«عصية على النسيان».. الذكرى السنوية الثالثة على موت اللبنانيين وتدمير عاصمتهم!

شهداء انفجار المرفأ

دمار وحريق وخراب، “جحيم”لم تعرف أسبابه، حدث قبل ثلاث سنوات، وتحديداً، يوم الثلاثاء في الرابع من آب/أغسطس 2020، اندلع حريق لم تعرف أسبابه في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، تلاه بعد دقائق من الساعة السادسة مساء (15,00 ت غ) انفجار هائل.
ألحق الانفجار دمارا ضخما بالمرفأ والأحياء القريبة منه، وأودى بحياة أكثر من 220 شخصا وتسبب بسقوط 6500 جريح.
وبعيد ساعات قليلة من وقوعه، عزت السلطات الانفجار إلى 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة بشكل عشوائي في العنبر.
(نذكر ونتذكر وسنتذكر..لن ننسى):
اليوم الجمعة ٤آب ٢٠٢٣، تحل الذكرى المجنونة القاتلة،ذكرى موتنا فوق أشلاء عاصمتنا.. فنذكر ونتذكر ولا ننسى ولن ننسى خراب حياتنا التي تسببت به أيادي منظومة الفساد المُتحكّمة لا الحاكمة طبعاً.
في الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت… غموض يلف التحقيق وإحباط في صفوف أهالي الضحايا..
بعد ثلاث سنوات من انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا وتسبب بسقوط 6500 جريحا، مازال ملف التحقيق بشأن (المجزرة!) طي النسيان ويواجه عراقيل عدة مرتبطة أساسا بالأزمة السياسية التي يعيشها البلد. فقد فاقم الانفجار الذي تحل ذكراه الثالثة اليوم الجمعة 4 أغسطس أساساً الأزمة الاقتصادية، التي كانت ملامحها قد بدأت قبل نحو عام من وقوعه وتسارعت بعده، وباتت الدولة معها عاجزة عن توفير أبسط الخدمات، بما فيها الرعاية الصحية والاستشفاء، في وقت بات ثمانون في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
يتراجع الأمل في الوصول إلى الحقيقة بشأن انفجار مرفأ بيروت، بعد ثلاث سنوات على الحادث الذي يعد من أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، جراء ضغوط سياسية وقضائية غير مسبوقة تعرقل التحقيق منذ انطلاقه.
في الرابع من آب/أغسطس 2020، دوى انفجار ضخم في بيروت، أدى إلى تدمير أحياء بأكملها في العاصمة اللبنانية، وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا وفاقم الانهيار الاقتصادي في البلاد.
لا ننسى ولن ننسى جريمة العصر.

السابق
على ابواب التجديد ل«اليونيفيل» … تيننتي ل «جنوبية»: مواصلة إحتلال الغجر وخيمة «حزب الله» انتهاك للقرار ١٧٠١
التالي
ريفي إلى أهالي ضحايا وشهداء تفجير المرفأ: إذهبوا باتجاه التحقيق الدولي