المنبر الحسيني.. للإصلاح!

السيد حسن الامين

وأنت أيها الصاعد المنبر الحسيني، الذي سمي تيمنا بالإمام الحسين عليه السلام،
ضع في مقابلك، أو قل للقيمين أن يضعوا على ذلك العامود أمامك آية من كتاب الله:
( حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق)..
وأنت تخطب وتذكر سيرة الإمام الحسين:
حدث الحضور عن إصلاح الوطن “الآن”، كما تحدث الإمام الحسين في “الماضي”

اقرأ أيضاً: ثورة الإمام الحسين في سياق التنوير وجهاد المعرفة

حدث الحضور عن الفساد المالي “الآن”، ونهب مال الفقير والأرملة واليتيم الآن، كما تحدث الإمام الحسين في “الماضي” .
حدث الحضور عن المال العام المنهوب والخزينة المنهوبة “الآن”، كما تحدث الإمام الحسين في الماضي عن جعل مال الله دُوَلاَ.
حدث الحضور عن استعباد الناس “الآن”، وإيهامهم أن موتهم وحياتهم واستعبادهم ورزقهم بيد مسؤول وحزبي هنا وهناك كما تحدث الإمام الحسين عن جعل عباد الله خولا
حدث الحضور عن تعطيل القضاء والهيمنة عليه وفساده “الآن” كما تحدث الإمام الحسين عليه السلام عن تعطيل الحدود في “الماضي”

حدث الحضور عن الاستزلام واحتكار المال ومداخيل الدولة والحقوق الشرعية والتبرعات وغيرها الآن، كما تحدث الإمام الحسين عليه السلام عن الاستئثار بالفيء في الماضي…
حدثهم عن هتك النفوس المحترمة الآن واغتيالها وقتلها وتفجيرها ، كما تحدث  الإمام الحسين عن ذلك في الماضي
حدث الحضور بالله عليك عن هذا الفساد والإجرام بحقهم وحق اجيالهم والذي يأكلهم في وطنهم “الآن” كما تحدث من تقعد على منبره لتقول الحق، وليس لتسكت عن الباطل، فالإمام الحسين لم تكن ثورته على الروم وخارج الحدود

حدث الحضور أن من كان غارقا في الفساد إلى أذنيه في بلده لا يمكنه أن يصلح بلاد الآخرين
حدثهم عن حقهم في النقد بحرية ، وحدثهم عن أبي الأحرارا حرا في كلماته وإسماع صوته …
أنت تحدثهم عن الواجبات التي قام بها الإمام الحسين في الماضي، حدثهم عن واجباتك وواجباتهم الآن …
فإذا كنت لا تقدر على ذلك وغيره ، فلا تضع أمامك تلك الآية، ولا تصعد ذلك المنبر.

السابق
وجيه قانصو يكتب ل«جنوبية»: الفيدرالية في لبنان بين المسوغات والفِعلية
التالي
رندة طفيلي فنانة تشكيلية بنظرات وألوان «لولبية»!