خيمتا مُراقبة لحزب الله تشغلان اسرائيل.. وتُحرجا الحكومة

الحدود الجنوبية

منذ أسابيع، واسرائيل مُنشغلة بخيمتَين نَصَبهما “حزب الله” في منطقة مزارع شبعا، مُحاولةً بكل الوسائل دَفع الحزب إلى إزالتهما، من دون أن تفلح.

ورجّحت اوساط قريبة من “حزب الله” أن “يَنضَب” الاحتلال، مستبعدة ان يلجأ الى اي تصعيد عسكري بسبب الخيمتين لمعرفته بالتبِعات المترتبة على ذلك، “أمّا اذا أخطأ التقدير وانزلقَ الى اي تصرف متهور فإن المقاومة جاهزة للتصدي له بالشكل المناسب”.

ولفتت الاوساط في حديث لصحيفة “الجمهورية” اليوم الثلاثاء الى انه “منذ نحو شهرين نصب الحزب خيمتي مراقبة على خط الانسحاب في منطقة مزارع شبعا، انطلاقاً من انّ هذه أراض لبنانية وليست مُصَنّفة حدوداً دولية او خطاً أزرق”، مشيرة الى ان المقاومة لا تعترف اصلاً بخط الانسحاب حتى تكون مُلزمة باحترامه.

وأوضحت ان “الاسرائيلي سكتَ في المرحلة الأولى وأجرى اتصالات بعيدا من الاضواء لمحاولة التخلص من الخيمتين، فلمّا لم يتوصّل الى نتيجة إنكفأ و”طَنّش”، لكنّ الإعلام الاسرائيلي حرّكَ الأمر مجدداً، ما أحرَج حكومة الاحتلال وجيشه اللذين راحا يضغطان ويرسلان التهديدات لرفع الخيمتين، فكان رد الحزب: “أعلى ما في خيلكم اركَبوه”.

 وأكدت أن “المقاومة وحدها تُحدّد مسار التعامل مع هاتين الخيمتين تِبعاً لتقديراتها”، مشددة على انه “تحت الضغط والتهديد لن يحصل العدو على شيء، وربما صدر حتى الآن نحو 14 تهديداً عنه، ولكن كل هذا التهويل لن يُجدي نفعاً”.

واوضحت الاوساط ان “الجيش اللبناني مقتنع بطرح المقاومة ويوافقها على أنّ مكان وجود الخيمتين يقع ضمن الاراضي اللبنانية، علماً انه كان قد جرى التنسيق معه مُسبَقاً في شأنهما. وبالتالي، هناك تناغم في الموقف الميداني بين الجانبين، استنادا الى مقاربة مشتركة للمشكلة المفتعلة”.

وكشفت انّ “الجيش أبلغَ إلى من يهمه الأمر انه سيواجه عسكرياً أي اعتداء اسرائيلي وسيُدافع عن الأرض اللبنانية حيث نُصِبَت الخيمتان في حال استهدافها”. ولفتت الى انه “كما أنّ العدو زَرعَ على طول الحدود نقاط مراقبة، فإنّ من حق المقاومة ان تعزز مراقبتها له، خصوصاً انّ نَزعته العدوانية صارخة ومن الضروري وضع تحركاته تحت المجهر”.

السابق
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 4 تموز 2023
التالي
الدولار يرتفع مُجدداً.. كيف افتتح السوق السوداء؟