
لا يمكن أن أنسى أنه كان أول من فتح ذراعيه، واستقبلني بعد تحرري من معتقل الخيام وكرمني مع بعض الزملاء، وكان يقول انت مفخرة للبنان ولكم علينا دين ..
وهو أول من فتح أبواب المجلس الثقافي، ليكون مقراً ومنبراً لنا في لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين، ليصبح أحد مؤسسيها الرسميين مع مجموعة من النواب…
رافقته في حملاته الإنتخابية من العام 1992، ونظمنا لقاءات شعبية مع الأهالي في حي السلم والمناطق الشعبية. استمرت صداقتنا ولقاءاتنا ونضالاتنا طويلاً، وفي عدة محطات مفصلية منها خلال إطلاق المنبر الديمقراطي.. واليسار الديمقراطي.. وثورة الأرز.. والنضال ضد الهيمنة على الجنوب ومن أجل الدولة المدنية، وحرية الرأي وكل المحطات النضالية الأخرى … وهو الذي شجع وبارك ترشيحي للإنتخابات النيابية عام 2005 إلى أن حصل الحلف الرباعي.
عزيزي وحبيبي الحبيب الصادق، خسارتك كبيرة ولا تعوض، وستبقى روحك ترافقنا في كل خطواتنا وستبقى حاضراً بيننا، وفي كل قرى وزوايا الجنوب وجبل عامل .. عهدنا لك ان نتابع مسيرتك الثقافية والنضالية، وأن نقوم بتفعيل المجلس الثقافي للبنان الجنوبي لنحقق أهدافه الثقافية والوطنية التي رسمتها…..
حبيب صادق… وداعاً