بدأ العد العكسي لجلسة الرابع عشر من حزيران، أقل من ٤٨ ساعة تفصل لبنان عن “حرب الالغاء”، بين جبهة تقاطعت مواقفها على ترشيح جهاد أزعور وجبهة رشحت سليمان فرنجية. لا صمت رئاسيا عشية الجلسة ١٢، بل أطلق المرشحان العنان لتصريحاتهما.
إشتد ضجيج التحضيرات للمعركة السياسية، “ضم وفرز”، قبل اللقاء المنتظر في ساحة النجمة، تحشيد من هنا وتخوين وتهويل من هناك، ترهيب وترغيب، أما النتيجة فرهن الأوراق التي ستتوافد الى الصندوق في الجلسة الأولى، وعدد المقاعد الشاغرة في الثانية، هذا إذا عقدت الجلسة من أساسها، ولم يتم تطييرها بالنصاب أو إخراجها برعاية خارجية، على حد تعبير مصدر متابع لحركة الملف الرئاسي لـ”جنوبية”، الذي شدد على أن كل الإحتمالات واردة في جلسة الاربعاء وما قبلها، إلا أنّ العيون شاخصة الى ما بعد الجلسة ١٢، حيث ستتوقف الماكينات اللبنانية، وتبدأ المصانع الخارجية بالعمل لإنتاج سلة سياسية شاملة.
لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور
وأكدت المصادر “أن لا رئيس للجمهورية في المدى المنظور، وفي حال اكتمل نصاب الجلسة الأولى يوم الاربعاء فسيتقدم أزعور بالأصوات على فرنجية، ويعدم آماله الرئاسية، وفي الثانية سيعمد فريق الممانعة الى فرط النصاب بالانسحاب من الجلسة، تخوفا من أفخاخ قد تنصبها له جبهة أزعور، من خلال انضمام بعض الأصوات الرمادية والمترددة والتصويت له”.
فتح قنوات اتصال بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وحزب الله بهدف تهدئة الاجواء والبحث عن حلول توافقية
مصادر مقربة من الثنائي الشيعي اكدت لـ”جنوبية”، “فتح قنوات اتصال بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وحزب الله، بهدف تهدئة الاجواء والبحث عن حلول توافقية”، مؤكدة أن “الكشف عن هذه القنوات سيؤدي حتما الى شرذمة الجبهة المسيحية وتفككها، عشية الجلسة وسيؤدي ذلك الى تراجع أسهم أزعور”.
وخلصت المصادر المتابعة للملف الرئاسي، الى ان “الإتصالات المحلية والخارجية تتكثف، لبلورة فصل جديد ينطلق بعد الاربعاء بزيارة يقوم بها الموفد الفرنسي الجديد جان ايف لودريان الى لبنان للبدء بلقاءات ومشاورات، وتشير المصادر الى أن المرحلة الجديدة ستكون في غاية التعقيد والإنقسام السياسي، ستبدا بتهدئة ولن تنتهي إلا باتفاق جديد أشبه باتفاق الدوحة”.