
بعد الإتفاق الإيراني السعودي شعر بعض الناشطين الشيعة أنهم تحرروا من وسائل القمع والتخوين التي كانت تلاحقهم لمجرد الإشادة بموقف للملكة السعودية، فانتشرت صور لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على صفحات بعض الناشطين في البيئة الشيعية، لكن سرعان ما تم حذف هذه الصور او التغريدات.
وفي معلومات “جنوبية” أن “حزب الله” عمم على ناشطيه وبيئته بعدم الإنجرار نحو التطبيع الالكتروني والاعلامي مع المملكة السعودية، بل على العكس التشويش عليه أقله على وسائل التواصل الإجتماعي.
وفي أول إختبار لمدى استجابة الجمهور الشيعي مع تعميم حزب الله، شنّ ناشطون في الجيش الالكتروني للحزب، هجوما لاذعا على لقاء السفير السعودي وليد البخاري والسيدة رباب الصدر، بعد أن نشر السفير السعودي صورة تجمعه بالسيدة رباب وشقيقها كاتبا: لِقاءٌ مُفْعَمٌ بمضامين “كلمة سَواء” مع السيّدة ربابُ الصّدر المُؤتمنةُ على إِرثِ العلَّامةِ مُوسى الصّدر والذي اتّخذَ مِن الحوارِ نَهجاً لخلاصِ لُبنان إكراماً للإنسان”.
وتداول الناشطون على وسائل التواصل الصورة مع تغريدة البخاري وإنقسم الجمهور الشيعي بين مؤيد ومعارض، جمهور حزب الله شن هجوما عنيفا على الصدر بسبب زيارتها للسفير السعودي وابرزها من الناشط حسن بغدادي وهو من مجموعة تسمى خمينيون التابعة للجيش الالكتروني للحزب.
وردّ محمد عساف احد كوادر أمل متسائلا: “هل مسموح لكم العلاقة السعودية الإيرانية و محرّمة على غيركم؟
هل تحترمون قائدكم عندما يقول في خطاباته الاخ الأكبر الرئيس نبيه بري أم أنكم تخونونه؟
واضاف “هل تنتمي الى الإمام الخميني الذي لولا موسى الصدر(رئيس الهيئة التنفيذية للثورة) وحركته لم يخرج من المنفى و لم يقم بثورته أم بالإسم فقط؟
من جهته الناشط شادي منصور كتب على صفحته “السيدة رباب الصدر شرف الدين تحمل إرثا عائليا عريقا، وتحمل هم قضية شقيقها الإمام موسى الصدر والتي هي قضية إنسانية عالمية، وليست فقط شيعية أو لبنانية.
واضاف “أن تقوم السفارة السعودية في بيروت بتكريم لها أو للإمام أو لقضيته وفكره، أمر يستحق التصفيق لا الهجوم من قبل غوغائيين.
لقد ولى زمن ازدواجية المعايير: يحق لفلان ما لا يحق لعلان.
وختم، تحديدا: يحق لسوريا وإيران ما لا يحق للبنان. موسى الصدر له فضل إلاعتدال على الجميع.”