من الفاتيكان التي يصلها اليوم للقاء رئيس حكومة الفاتيكان بيترو بارولين، ثم ينتقل إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً، يحمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في “جعبته” مهمة رئاسية مزدوجة في بلدين معنيين بالاستحقاق معنوياً، كالفاتيكان، ومادياً كفرنسا، التي تطلق مبادرة مستمرة وتصر عليها وهي ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة مقابل نواف سلام للحكومة.
وفي حين تضاربت المعطيات والتحليلات عن طبيعة زيارتي الراعي وماهية الطرح الرئاسي، تشير مصادر كنسية لـ”جنوبية” الى ان الراعي لا يحمل اية اسماء، ولم يرشح احداً وهو مع التوافق على اسم، ولا يمانع لا ترشيح فرنجية ولا ازعور ولا غيرهما، المهم ان يكون الرئيس وطنياً ويعيد الانتظام الى المؤسسات، بعد ملء ام المؤسسات اي الرئاسة الاولى”.
مصادر نيابية: الامور معقدة في الملف الرئاسي وكل ما يجري مناورات متبادلة بين “الثنائي” ومعارضيه وكل فريق يعول على تسوية تضمن تحقيق مصالحه
في المقابل تؤكد مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان الامور معقدة في الملف الرئاسي وكل ما يجري مناورات متبادلة بين “الثنائي” ومعارضيه وكل فريق يعول على تسوية تضمن تحقيق مصالحه.
وترى المصادر ان الملف الرئاسي لن يحسم قريباً، وسنكون امام اشهر اضافية للشغور وكل ما يجري “تقطيع للوقت” لا اكثر ولا اقل. فلا “حزب الله” مقتنع انه سيوصل فرنجية الى بعبدا ولا الفريق الآخر قادر ان يصل مرشحه بالنهاية سيكون هناك مرشح غير معروف ويتقاطع عليه الجميع بعد تسوية خارجية.
“غضب” رئاسي لـ”الثنائي”
وفي لهجة لا تخلو من الاستفزاز والغضب والتحدي ولغة الاستعلاء والفرض والتخوين، خرج نواب “الثنائي” بلهجة حادة رداً على ترشيح المعارضة لجهدا ازعور، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد انّ «المرشح الذي يتداول اسمه هو مرشح مناورة، مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه»، داعيًا الفريق الآخر الى «التوقف عن هدر الوقت واطالة زمن الاستحقاق».
إقرأ ايضاً: «سوء النوايا» يُعطّل إتفاق المعارضة الرئاسي..وميقاتي «يُحركِش» بأزلام باسيل في الإدارات
ووضع النائب في كتلة «التنمية والتحرير» علي حسن خليل ترشيح ازعور في خانة «النكد السياسي ومنطق التعطيل والتشفي والمؤامرات الداخلية التي لا تبني وطنا»، معتبرا «ان هذه القوى سياسية تجتمع فقط على قاعدة إسقاط المرشح الذي دعمناه او تبنيناه».
وتعلق مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” على تصريحات خليل ورعد بالقول انهما يعكسان حالة التخبط للثنائي بعد الفشل في فرض منطقهما الرئاسي وفي تسويق فرنجية على انه مرشح توافقي.
مصادر كنسية: الراعي لا يحمل اية اسماء ولم يرشح احداً وهو مع التوافق على اسم ولا يمانع لا ترشيح فرنجية ولا ازعور ولا غيرهما
وتلفت الى ان الاستفزاز في الخطاب هدفه التشفي من المكون المسيحي والذي سحب الغطاء المسيحي عن ترشيح فرنجية و”زلطه” سياسياً ووطنياً ووميثاقياً وجعل من امر وصوله الى بعبدا بعد تحقيق توافق عليه امراً صعباً بل مستحيلاً.
إضراب لأسبوعين
معيشياً، ومع ارتفاع المخاوف من عدم تقاضي موظفي القطاع العام رواتبهم عن حزيران المقبل بعد ما اعلنه وزير المال في هذا الشأن امس، يباشر موظفو القطاع العام «الاضراب العام والشامل في جميع الإدارات لمدة اسبوعين ابتداءً من الاثنين 29/05/2023 لغاية الجمعة 09/06/2023 ضمنا، على أن تبق الاجتماعات مفتوحة مواكبة لأي جديد وتحدّد التحركات المناسبة في حينه».
“تكتل الاعتدال” الى 10؟
واعلن النائب سجيع عطية: «اليوم زاد عددنا وأصبحنا 10 اصوات كتلة واحدة، وأمس كان هناك اتفاق على موقف واحد أننا لا نعلن عن مرشحنا الا خلال جلسة مجلس النواب».
مصادر نيابية معارضة: تصريحات خليل ورعد تعكس حالة التخبط للثنائي بعد الفشل في فرض منطقهما الرئاسي وفي تسويق فرنجية على انه مرشح توافقي
وكشف عن ضمّ كل من نبيل بدر، عماد الحوت، نعمت افرام، وجميل عبود، وبذلك تصبح كتلة الاعتدال الوطني مؤلفة من 10 نواب.