في زحلة.. دعوة الى مقاطعة مطعم يرفض تقديم الكحول

كحول

بعد الدعوات لمقاطعة مطعم يرفض تقديم الكحول في زحلة؛ كتب الدكتور جورج سعد عبر حسابه على فيسبوك التالي:
لا يجوز أن لا تتحرك فلسفة القانون وتتخذ موقفاً من السجال الدائر بين ابراهيم الصقر، مسؤول قواتي من زحلة ومعن الخليل، رئيس بلدية الغبيري حول ما أعلنه السيد إبراهيم الصقر من دعوة الى مقاطعة مطعم اللقيس في زحلة الذي يرفض تقديم الكحول.
1- في القانون لا يحق لأحد أن يفرض على مطعم تقديم الكحول طالما لا نص قانونياً يلزمه بذلك.
2- يحق لابراهيم الصقر الزحلاوي أن يمتعض من قرار عدم تقديم الكحول في مطعم في زحلة، مدينة العرق والبردوني والحياة المنفتحة والمتحررة (أقول هذا لأنني ترعرعت في هذه البلدة).
3- إن رفض تقديم الكحول مرتبط بموقف ديني. وهذا بحد ذاته موقف غير تقدمي لأن الدين مسألة شخصية تنحصر في العلاقة بين الانسان وربه. الحرية من منظور فلسفي قانوني هي لامتناهية. هي تعلمنا: ما دخلي بالناس اذا تناولوا الكحول أم لا. ما دخلي حتى أرفض تقديم الكحول لهم..
4- الظرف الخاص للقضية: هذا يحصل في زحلة ومن الطبيعي أن يؤدي الى امتعاض. تصوروا إبراهيم الصقر يدير محلاً في بعلبك بجوار الصفيحة البعلبكية الشهية ويبيع العرق وينادي عرق طيب قرب جرب… والله بيسحلوه هههههه..
5- فلسفة القانون لديها الحل السليم طبعاً: تطبيق مبدأ المساواة والحرية ضمن نهج علماني متكامل يفصل بين الدين والدولة كلياً. ما يعني السماح لبيع الكحول في كل مناطق لبنان دون استثناء ومعاقبة من يمنع ذلك وخاصة من يعتدي على هذه المحال (هذا ما حصل في كفررمان وفي مناطق عديدة من لبنان). عند ذلك لن يؤدي رفض تقديم الكحول في زحلة أو حتى في المعاملتين الى أي امتعاض طالما لا يمنع تقديمها في أي منطقة أخرى.
6- نقول من جديد: في القانون مطعم اللقيس على حق: القانون اللبناني لا يفرض اطلاقا بيع الكحول في زحلة وتاليا تصرف اللقيس هو ضمن القانون. وإذا شئنا قول الحقيقة: تصرفه شرعي ولكن غير مشروع للأسباب التي سقناها سابقاً.
7- رداً على رئيس بلدية الغبيري معن الخليل الذي يعتبر أن موقف الصقر هو ضد العيش المشترك إن هذا القول صحيح جزئيا ليس إلا ولكي يكون صحيحا كليا ننتظر من معن الخليل أن يعلن عن امتعاضه من منع بيع الكحول في منطقته. في منطقته منع شديد اللهجة مع عقاب وتوبيخ وأكثر، بينما موقف الصقر دعوة الى المقاطعة، ما هو موقف أكثر سلمية. في المنظور الفلسفي القانوني منع بيع الكحول يساوي منع عدم بيعه.
8- أخيراً لا بد ن اتخاذ موقف علمي وجريء: تناول الكحول مضر خاصة إذا تم تناوله بإفراط لكن لا يجب بأي حال منعه بدليل أن كل العالم الحضاري يتناول الكحول يومياً وهم معلمونا بكل شيء (بلاد العلم والاختراعات التكنولوجية المتقدمة). ولا ننسى تناول الكحول في التاريخ الإسلامي المزدهر والمتقدم ثقافياً (أبو النواس والحقبة الاندلسية). ولا ننسى أيضا أن توجها فقهيا في الإسلام يصر على أن الإسلام لا يمنع تناول الكحول يل يشجعها (فقهاء من تونس). وأخيرا لا ننسى أن في البلدان الأكثر تزمتا ومعاقبة للسكر (السعودية مثلا) تناولها أكثر من شائع ولكن بالخفية أو على بعد كيلومترات.. في البحرين!!
9- لا بد هنا من تسجيل تقاطع بين القوات واليسار اللبناني. يتفقان على نهج ليبرالي في الحياة. ومن ضمنه تناول الكحول والرقص وارتداء المايوه (الشيخ الصيداوي السيء الذكر). من هنا كان تصويت عدد لا بأس به من الشيوعيين البقاعيين للقوات في زحلة. تحية هنا للصديق إبراهيم اللقيس، المفكر اليساري الشيوعي العنيد الذي، ودون أن أسأله لأنني متأكد من ذلك، لا يسمح لقدميه أن تدخلا محل قريبه اللقيس، صاحب المطعم، الذي يرفض بيع الخمرة وهو بالتأكيد متضامن مع إبراهيم الصقر بل موقفه أكثر تطرفا من الصقر. تحية هنا أيضا الى الصديق الشيوعي البقاعي عامر القادري، الممتعض أيضا بالتأكيد..
10- أكيد: كاسكن جميعاً.

السابق
بالصور.. تجمع سلمي لموظفي بنك مصر لبنان في رياض الصلح
التالي
بعدسة جنوبية.. موقف مشترك لنواب المعارضة وتغييريين ومستقلين من مناورة حزب الله