
هامش المناورة يضيق امام حكومة نجيب ميقاتي وحكماً “الثنائي الشيعي” الداعم لها ولمنع المس برياض سلامة قبل تأمين البديل وهذا البديل غير مؤمن، الا بعد انتخاب الرئيس وبالتالي تتحول القصة الى احجية “راجح” و”مخمس مردود” الرحابنة في المسرحيات الخالدة.
وترى مصادر نيابية تغييرية لـ”جنوبية”، ان الادعاء الالماني مشفوعاً بمذكرة التوقيف الفرنسية والمعممة عبر “الانتربول” بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، سيتبعه اجراءات اخرى من 5 دول اوروبية اخرى اي ان الخناق يضيق امام الحكومة ولم يعد هناك من مجال للمناورة او ابقاء سلامة في منصبه من دون اي اجراء بحقه او اقالته او تجميده عن العمل ولو شارفت ولايته على الانتهاء.
الادعاء الالماني مشفوعاً بمذكرة التوقيف الفرنسية والمعممة عبر “الانتربول” بحق سلامة سيتبعه اجراءات اخرى من 5 دول اوروبية اخرى
وتشير الى ان كل يوم تأخير، سيصعب الاجراءات، وسيفرض على لبنان والمصارف خيارات صعبة مالياً وقضائياً وسياسياً ولبنان لا ينقصه تصنيفات سلبية وسمعة سيئة اكثر مما هو حاصل اليوم.
وتلفت الى ان القانون واضح ومن الطبيعي ان يتسلم اي شخص بالانابة صلاحيات الحاكم، وليست آخر الدنيا ان يتسلم النائب الاول للحاكم مهامه!
“حزب الله” وباسيل والرئاسة
وفي إستمرار لمسلسل الترهيب والترغيب وبعد عراضة القوة النارية والصاروخية لحزب الله في عرمتى، تواصل الضغط السياسي الذي يمارسه “حزب الله” على نواب من تكتل النائب جبران باسيل، حيث يكشف مصدر “برتقالي” لـ”جنوبية” ان 5 نواب من تكتل “لبنان القوي” التقوا بشكل منفرد مع مسؤول في الملف الرئاسي في “حزب الله” وان البحث تطرق الى التصويت للمرشح سليمان فرنجية.
كما يكشف المصدر عن لقاءات تجري مع عدد آخر من النواب المسيحيين للغاية نفسها وفي سبيل “تطويق” باسيل و”ابتزازه” للحزب في الملف الرئاسي وترشيح فرنجية.
دولرة مساعدات النازحين
وبالتوازي، وبرغم المسعى الحكومي لمعالجة ازمة النازحين والسعي لإعادتهم، كانت المفاجأة في ما كشف عن الرئيس نجيب ميقاتي «وافق على دولرة المساعدات المالية النقدية المخصصة للنازحين السوريين في لبنان بناء على طلب مفوضة اللاجئين». وأوضحت أوساط السراي «أن مصرف لبنان هو الذي وافق على طلب المفوضية، والقرار دخل حيِّز التنفيذ».
واثار القرار مخاوف من ان يؤدي الى تمنّع الكثير من النازحين عن مغادرة لبنان بموجب خطة العودة، بخاصة اذا عاودت العملة الخضراء الارتفاع.
مصدر “برتقالي”: 5 نواب من تكتل “لبنان القوي” التقوا بشكل منفرد مع مسؤول في الملف الرئاسي في “حزب الله” وان البحث تطرق الى التصويت لفرنجية
جاء ذلك بينما كان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب يعلن من روما امام حشد دبلوماسي واكاديمي أن «السوريين في لبنان لا تنطبق عليهم صفة اللاجئين السياسين حيث معظمهم موجودون في لبنان لأسباب إقتصادية”.
تهديدات اسرائيلية
ومن تداعيات مناورة “حزب الله” العسكرية الاخيرة، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي امس أن “الحزب يعيش حالة ردع مع إسرائيل وانه يعتبر أن لديه الجرأة على تحدينا لأن ذلك لن يؤول إلى حرب، لكن هذا يبني لنا أرضية للمفاجآت”، مؤكداً أن “لدى إسرائيل جاهزية جيدة على الساحة الشمالية”.
إقرأ ايضاً: حزب الله «يُغري» باسيل لتأمين النصاب لفرنجية..ولبنان «دولة مارقة» سياسياً واقتصادياً؟
وتوقع هاليفي في مؤتمر امس في هرتسليا أن تكون الحرب في الشمال “صعبة على الجبهة الداخلية، لكنها ستكون أصعب على لبنان سبعين ضعفاً، وعلى “حزب الله” أكثر من ذلك”.