السجالات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري و”القوات” كثرت في الايام الماضية على قاعدة “عم احكيك يا كنة لتسمعي يا جارة”، اذ يدير بري، ووفق مصادر نيابية معارضة “معركة” حزب الله ومرشحه سليمان فرنجية، وهي “معركة” بالوكالة يخوضها بري عن “الحزب” في وجه خصومه.
وتشير المصادر لـ”جنوبية”، الى ان اصرار بري على ترشيح فرنجية يعني تمسك “حزب الله” به في ظل وقوف دمشق وطهران خلف قرار “الحزب”، إما استمرار الترشيح، وإما السير بتسوية على مرشح آخر.
مصادر متابعة للقاءات البخاري: لم يحمل جديدا بمواقف وتوجهات السعودية من الملف الرئاسي بل اعاد تأكيد موقف بلاده بأن الاستحقاق الرئاسي شأن سيادي داخلي لبناني
في المقابل يأتي اصرار “القوات” ورئيسها سمير جعجع على رفض ترشيح فرنجية كمؤشر على رفض مبطن سعودي واميركي له. وهذا يدلل ووفق المصادر نفسها على ان الطرفين يبحثان عن تسوية مشتركة قد تأتي خلال الاشهر المقبلة.
تعليق التمديد البلدي
وفي اجراء بديهي، علق المجلس الدستوري العمل بقانون التمديد للمجلس البلدية والاختيارية، لحين البت بالطعون المقدمة اليه من نواب المعارضة.
وقالت مصادر المجلس: لقد تم قبول الطعن بالشكل، ولكن في الاساس يجب درس الطعون بدقة بسبب كثرة الاسباب حول تقديمها، وتم تعيين مقرر لدرس الطعون خلال عشرة ايام وتقديم تقريره الى المجلس خلال خمسة ايام، ومن ثم يستغرق اعضاء المجلس 15 يوماً على الاكثر لإصدار القرار النهائي.
إقرأ ايضاً: تناقض أميركي-فرنسي في الملف الرئاسي..والحكومة «تُحصي» متأخرة أعداد النازحين السوريين!
اضافت المصادر: ستحصل مناقشات طويلة لتقرير المقرر وحيثيات الطعون، نظراً لتشعب اسباب صدور قانون التمديد وتقديم الطعون النيابية به، ووجود وجهات نظر مختلفة ومتعددة حول الموضوع. وقد باشرنا العمل حتى يصدر القرار قبل نهاية ولاية المجلس البلدية والاختيارية في نهاية ايار الحالي.
لقاءات بخاري
واستأثرت حركة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، فور عودته الى بيروت باهتمام دبلوماسي ونيابي وسياسي.
والتقى بخاري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبري وجعجع.
واعلن بخاري من عين التينة: لا نرتضي الفراغ الرئاسي المستمر الذي يهدّد استقرار الشعب اللبناني ووحدته.
اصرار بري على ترشيح فرنجية يعني تمسك “حزب الله” به في ظل وقوف دمشق وطهران خلف قرار “الحزب” إما استمرار الترشيح وإما السير بتسوية على مرشح آخر
واشارت مصادر متابعة للقاءات البخاري لـ”جنوبية” الى انه لم يحمل جديدا بمواقف وتوجهات السعودية من الملف الرئاسي، كما اوحى البعض، وإنما على عكس ذلك، اعاد تأكيد موقف بلاده، بأن الاستحقاق الرئاسي شأن سيادي داخلي لبناني، والمملكة لا تتدخل فيه، وعلى اللبنانيين ان يختاروا بأنفسهم من يمثلهم في رئاسة الجمهورية، والمملكة تتعاطي مع الرئيس المنتخب وفق برنامجه الاصلاحي.