الحضور الايراني والسعودي المتزامن “قصداً او مصادفة” على الاراضي اللبنانية يحمل في طياته “الشيفرات الرئاسية”، وضمناً يؤكد ان لا حل لبنانياً الا من بوابة الاتفاق السعودي –الايراني وتقاربهما بموجب تفاهم او اتفاق بكين.
ومع عودة السفير السعودي وليد البخاري الى بيروت امس، كان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان “يصول” و”يجول” بين المقرات الرئاسية ويجمع عدد من النواب في “لقاء السفارة” غابت عنه المعارضة المسيحية وعدد من النواب المستقلين والتغييريين.
“لقاء السفارة”
والتقى عبد اللهيان عصراً في مقر السفارة قرابة 15 نائباً .وكان لافتا في زيارة عبد اللهيان هذه المرة دعوته مختلف الكتل النيابية المؤيدة والمعارضة لطهران للقاء عقد في السفارة الايرانية استثنيت منه القوات اللبنانية على خلفية قضية اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين، لكن حزب الكتائب لم يلب الدعوة، لانه لا يرغب في تغطية السياسة الايرانية، كما تقول مصادر الصيفي التي لم تلمس تغييرا في السياسة الايرانية، كما غاب النائب نعمة فرام ونبيل بدر بداعي السفر، والياس جرادي نتيجة ارتباطات سباقة، اما ياسين ياسين فقال انه لم يحضر لان الامر يتعارض مع مبادئه، فيما لم يشارك اي نائب من تكتل الاعتدال الوطني، تكتل لبنان القوي تمثل بالنائب سيزار ابي خليل، وحضرت كتلة الوفاء للمقاومة ، وتكتل التنمية والتحرير، والاحباش، وحده الحزب التقدمي الاشتراكي شارك من المعارضة عبر النائب بلال عبدالله.
مصادر نيابية معارضة: اللقاء رغم محاولته كسر الاصطفاف الايراني التقليدي ودعوة الحلفاء الا انه في المضمون لا يعبر عن اي تبدل في الموقف الايراني
وتحدث امامهم عن اهمية الاستقرار في لبنان ودعم ايران لكل ما يقرره اللبنانيون لإنتخاب رئيس للجمهورية من دون اي تدخل اجنبي لأن الانتخاب شان لبناني داخلي. وأكد ان بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وستتبنّى وتدعم ما يتّفق عليه اللبنانيون. كما تناول اللقاء امكانية تدخل ايران لدى سوريا لتسهيل عودة النازحين. وتحدث عن إيجابيات الاتفاق الايراني– السعودي واستفادة دول المنطقة ومنها لبنان من نتائجه. وكان مستمعا اغلب الوقت لمواقف الكتل النيابية من مختلف التطورات اللبنانية.
إقرأ ايضاً: الحكومة «تسترضي» الاسد في ملف النزوح..وفرنجية «يُهادن» السعودية رئاسياً!
وتكشف مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” ان اللقاء رغم محاولته كسر الاصطفاف الايراني التقليدي ودعوة الحلفاء الا انه في المضمون لا يعبر عن اي تبدل في الموقف الايراني، خصوصاً ان طهران تؤكد دائماً انها خلف موقف “حزب الله” وهذا يعني فرض سليمان فرنجية “على الناعم ” وبسياسة “الذبح بالقطنة” المعهودة!
حراك فرنسي قضائي
قضائيا ، الوفد الاوروبي القضائي يواصل عمله ، وقد استجوب امس مساعدة حاكم مصرف لبنان ماريان الحويك .
على صعيد قضائي آخر ، اهالي ضحايا انفجار الرابع من آب يتحركون من جديد ، وهم يتجهون على ما يبدو الى فتح تحقيق في فرنسا بقضية انفجار المرفأ . فهل يتمكن القضاء الفرنسي من متابعة ما توقف عنه القضاء المحلي ؟
طهران تؤكد دائماً انها خلف موقف “حزب الله” وهذا يعني فرض سليمان فرنجية “على الناعم ” وبسياسة “الذبح بالقطنة” المعهودة!
وتشير مصادر حقوقية لـ”جنوبية” الى ان ملف الحويك والشقيقين رياض ورجا سلامة سيبقى حامياً امام القضاء الفرنسي مع بروز معطيات جديدة واهمها ملاحقة يوسف الخليل وزير المالية الحالي والذي يتهمه القضاء الفرنسي بعرقلة ملاحقة سلامة نفسه.
ملف النزوح تابع
واستمرت وتيرة ملاحقة السوريين المخالفين للقوانين اللبنانية ومنتحلي صفة نازح في اكثرمن منطقة، وافيد أنّ قوة من الجيش داهمت مخيم النازحين السوريين في بلدة القرعون – البقاع الغربي، وأوقفت 120 شخصاً، من دون أوراق ثبوتيّة.
وصدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قرار بشأن تكليف مدير عام الأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري متابعة موضوع إعادة النازحين السوريين.
ملف الحويك والشقيقين رياض ورجا سلامة سيبقى حامياً امام القضاء الفرنسي مع بروز معطيات جديدة واهمها ملاحقة يوسف الخليل وزير المالية الحالي والذي يتهمه القضاء الفرنسي بعرقلة ملاحقة سلامة
وحددت البلديات إجراءات صارمة تتعلق: بالعمالة في كل المهن، واستحصال على مستندات عمل قانونية، وتسجيل عائلات النازحين في قلم البلدية،واستئجار المنازل، واستخدام الكهرباء والمياه، وحفظ الامن بمنع التجول ليلاً، وتسجيل كل الاليات.
