بعد إعتذار «محاربون من أجل السلام».. شفتري لـ«جنوبية»: نأمل الاحتفال بنهاية الحرب لا باستذكارها!

اسعد شفتري
بين 13 نيسان 1975 والتاريخ الحالي، سنوات مضت، إلا أن التداعيات لا تزال مستمرة من اليوم الذي "ينذكر وما ينعاد"، فمظاهر الحرب القتالية اختفت، لتحلّ مكانها ممارسات أشد وطأة من رصاص وقذائف وشظايا، تركت ندوبها في القلوب كما على الأمكنة والجدران، حيث لا تزال شاهدة على ارتكابات تتواصل اليوم بأساليب مختلفة بحق شعب يعاني منذ 48 سنة.

اختار أعضاء جمعية “محاربون من أجل السلام” رفع لواء “الحرب” على الحرب التي شاركوا فيها، وعمدوا الى الاعتذار عن خطيئتهم، بحمل راية السلام ونشر ثقافة الوعي بما تعنيه من نبذ للعنف بوصفه وسيلة لتغيير الواقع أو مواجهة القمع والظلم، بحثاً عن قواسم مشتركة بين الناس، ووفق ما أكده نائب رئيس الجمعية أسعد شفتري لـ “جنوبية” فإنه” في 13 نيسان 1975 لم تبدأ الحرب الأهلية، بل بدأت مع تعميم الخوف من الآخر ونشر الكره تجاهه”.

إن كان هناك نيّة بتجنب النزاع المسلّح يكون البلد بحالة سلم

وأبدى أمله “في الوصول الى يوم للاحتفال بنهاية الحرب الأهلية وليس باستذكارها”، داعياً “الى تنبّه كل شخص في يومياته، فالسلم كما الحرب يمكن للانسان أن يصنعه، مهما اختلفت وظيفته، إن كان مواطناً أم أستاذاً أم مهندساً، فكيف بالأحرى بالسياسيين والمعنيين”.

اقرأ أيضاً: «الحرب المستمرة» من نيسان 1975 الى نيسان 2023!

السلم كما الحرب يمكن للانسان أن يصنعه

وشدّد شفتري على “أن البلد يكون كما نكون، فإن كان هناك نيّة بتجنب الوصول الى النزاع المسلّح يكون البلد بحالة سلم، وفي حالة العمل الى بناء السلم يتحوّل البلد الى حالة سلم ايجابي”.

ليس من المفروض أن ينتهي كل اختلاف بنزاع مسلّح


واعتبر أنه “ليس من المفروض أن ينتهي كل اختلاف بنزاع مسلّح، فهناك مئات الطرق التي يمكن استخدامها للحل عبر الحوار وبطريقة تفيد الجميع”، لافتاً الى “أن النزاع لا يمكن أن يكون بالضرورة سلبياً، وهو يُمكن أن يكون ايجابياً، ونحن في لبنان لدينا ميزة تعدد الثقافات، وبالتالي يجب أن نكون أكثر الشعوب استفادة وليس أكثرها متضررين من الاختلافات الموجودة بيننا”.

السابق
بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس.. بوصعب: الجلسة التشريعية ستكون للانتخابات البلدية بامتياز
التالي
«المقاومة السياسية اصعب من العسكرية».. باسيل‬⁩: أيامًا صعبة آتية!