مصدر أممي يحذر عبر «جنوبية»: قنبلة النزوح نحو الانفجار الكبير.. والمساعدات الدولية أقل 60% من الاحتياجات!

ابدت مصادر اممية معنية بملف النزوح السوري في لبنان تخوفها عبر “جنوبية”، من اشتداد الازمات وتكرار الحوادث بين النازحين السوريين والمواطنين اللبنانيين، نتيجة بث روح الكراهية المتعمدة إزاء النازحين، بعد تكاثر الحوادث المرتبطة بالسوريين، بشكل او بآخر، ان كانت جرمية او شخصية او حتى منافسة اقتصادية عملية، وتحول هذا الأمر إلى قنبلة موقوتة مرجحة للإنفجار بأي لحظة”.

قدّرت الخسائر المترتّبة على الاقتصاد اللبناني من جراء الحرب في سوريا وتدفّق اللاجئين إلى الأراضي اللبنانية على الموازنة 8 بنحو مليار منها


وأشارت الى ان “التفاعل السلبي قائم بين الطرفين، بسبب الازمات المتراكمة التي يمر بها لبنان، وحجم تكلفة الوجود السوري الذي بلغ حوالي 50 مليار دولار منذ بداية الازمة السورية في العام 2011”.

وقدّرت الخسائر المترتّبة على الاقتصاد اللبناني من جراء الحرب في سوريا، وتدفّق اللاجئين إلى الأراضي اللبنانية على الموازنة 8 بنحو مليار منها: 3.1مليار كلفة خدمات صحية وتعليمية وإعانات أخرى للاجئين، و2.5 مليار زيادة في استثمار رأس المال الثابت للمحافظة على مستوى الخدمات كما كانت في 2011، و1.5 مليار نقص في عائدات الحكومة الناتجة من ضعف الاقتصاد اللبناني وضغوط على الاقتصاد اللبناني في الأمد الطويل”.
ولفتت الى ان “المساعدات الدولية للنازحين، بلغت خلال سنوات 2011 – 2017 حوالي 4.4 مليار دولار ما يمثـل أقـــل مـــن 60 % من احتياجاتهم، في وقت أن لبنان يحتاج إلى 2.8 مليار دولار لاستيعاب النازحين ولإعادة الخدمات لمستوى عام 2011”.

المساعدات الدولية للنازحين بلغت خلال سنوات 2011 – 2017 حوالي 4.4 مليار دولار ما يمثـل أقـــل مـــن 60 % من احتياجاتهم


وفندت حاجات استيعاب النازحين على الشكل التالي”: 159 مليون دولار من اجل متابعة الامراض المزمنة والمستعصية،60 مليون دولار لترميم المدارس وتجهيزها وتحسين مستوى التعليم، 31 مليون لتوفير فرص عمل للأحداث ووضع مشاريع بنى تحتية، 190 مليون دولار لمعالجة النفايات الصلبة”.
وحذرت من ان “هذه الاحداث ستزداد مع صعوبة الوضع اللبناني وتفاقمه على نحو سلبي، ومع استبعاد موضوع ازمة النزوح بسبب الرفض الغربي المطلق لهذا الحل لاعتباراته واسبابه التي تتعلق بعدم التسرب السوري الى القارة الأوروبية وتحديدا الى المانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا”.

وفيما أكدت أوساط في المؤسسات الإغاثية ل”جنوبية”، أن وجود 50% من العائلات النازحة هدفها فقط الاستفادة من المساعدات”، علت أصوات معظم السياسيين اللبنانيين تجاه الوجود السوري، وتأثيرات النزوح الضاغط على الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والمعيشي والتجاري والديمغرافي للبنان”.

ورات مصادر سياسية متابعة لملف النزوح ل”جنوببة”، “أن النازحين السوريين يتحمّلون جزءاً من الانهيار الذي وقع فيه البلد، لأن كلفة النزوح على الاقتصاد اللبناني أكثر من 50 مليار دولار”.

مصادر سياسية متابعة لملف النزوح ل”جنوببة” ان النازحين السوريين يتحمّلون جزءاً من الانهيار الذي وقع فيه البلد لأن كلفة النزوح على الاقتصاد اللبناني أكثر من 50 مليار دولار


وأعطت مثالاً على “أن عدد النازحين السوريين ضمن محافظة بعلبك الهرمل وحدها تخطى 350 ألف، وهناك إحصاءات في مناطق بقاعية أظهرت أن 47% من النازحين هم ما دون الـ 15 عاماً، أي أنهم ولدوا في لبنان بعد اندلاع الحرب في سوريا”.
و اعتبرت “أن الدعم الذي يتلقاه النازحين من الجهات الدولية المانحة يُشكّل أحد العوامل الرئيسية في زيادة معدل الولادات”.
وأكدت مصادر أمنية ل”جنوببة”، ان “احداثا متفرقة تحصل يوميا بين السوريين واللبنانيين تتعلق بأمور مختلفة، وآخرها في منطقة جونيه، حيث قرر الأهالي طرد كل السوريين المتواجدين في المنطقة، وعددهم يفوق عشرات الآلاف سبب ما اعتبروه العبء الكبير على المنطقة وعلى الأهالي”.

السابق
دعوة من بري إلى هيئة مكتب مجلس النواب
التالي
للمتعافين من كورونا.. تجنبوا هذه الأطعمة!