
عادت قوة كبيرة من قوى الامن الداخلي ادراجها، من بلدة البيسارية في منطقة الزهراني، كانت تعتزم وقف اعمال مخالفات البناء على الاملاك العامة في البلدة وغيرها من بلدات المنطقة، وذلك بعد تصدي إعداد كبيرة من الاهالي لعناصر الدرك ، والذين تنادوا إلى التجمع عبر مكبرات الصوت المثبتة في مئذنة مسجد البلدة، فما كان من هذه القوة سوى العودة على اعقابها.
وكانت بلغت التعديات على الأملاك العامة في منطقة الزهراني، التي سبق أن اثارها موقع “جنوبية”، حدا خطيرا ، بعدما وصلت أعمال البناء في الأملاك العامة ، سواء كانت أملاك الخزينة اللبنانية او البلديات ، إلى اوتستراد صيدا – صور في مناطق البيسارية الخرايب والسكسكية وصولا إلى عدلون والزرارية، حيث شيدت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية تحديدا مئات الابنية وحتى المحال التجارية ، في غالبيتها يقف وراءها مستثمرون وتجار ، وليس أصحاب الحاجات، الذين يطمحون إلى زيادة بضعة امتار على بيوتهم القائمة إصلا على الأملاك العامة.
ورغم كل هذه الأعمال، التي جرت وتجري ، لم يحصل أي تحركات لقمعها سواء من القوى الأمنية المولجة ( قوى الأمن الداخلي ) فيما لم تحرك البلديات في المنطقة ساكنا سوى بعض البيانات اليتيمة، معيدة ذلك إلى عدم قدرتها على منع أعمال البناء في المشاعات ومنها المشاعات البلدية ، التي يفترض أن تبقى متنفسا لجميع اهالي كل بلدة يوجد فيها عقارات بلدية او مشاعات تابعة لخزينة الدولة اللبنانية ..
وهذه التجربة من التعديات على الأملاك العامة ، محصورة إلى حد كبير في بلدات وقرى في قضاء الزهراني ، على خلاف فوضى المشاعات ، التي حصلت في العام ٢٠١١ واجتاحت كل لبنان ومنها محيط المطار والشمال والجنوب ، واقتصرت المعالجة حينها على هدم عدد قليل جدا من الابنية ، بينما بقيت الاف المخالفات مرتفعة وتحولت إلى استثمارات لكبار النافذين الذين يقومون اليوم باعمال البناء ، التي تكلف عشرات الاف الدولارات.
وقال : احد فعاليات منطقة الزهراني ل”جنوبية”: أننا نسهر على صوت جبالات الباطون (وطرطقة الشواكيش ) وذلك على مرأى من دوريات مخافر المنطقة والشرطة البلدية والقوى النافذة”.
وأضاف أن “ما يحصل جريمة كبرى بحق الأملاك العامة وما تبقى من مساحات خضراء”.