خاص «جنوبية»: فرنجية خضع لإختبار «حسن سلوك» رئاسي في فرنسا.. وهذا ما عرضه «بالنيابة» عن سوريا و«حزب الله»!

سليمان فرنجية

شكلت زيارة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الى باريس، وخضوعه لإختبار “حسن سلوك رئاسي” في قصر الاليزيه، خطوة الى الأمام باتجاه بلورة مرحلة جديدة من “الماراثون” الرئاسي الى قصر بعبدا، لم تظهر معالمها بوضوح حتى الساعة، بانتظار صدور نتائج الإختبار الأول من الرياض، التي لا تزال تتعامل بفتور مع الملف اللبناني.

فرنسا صارحت فرنجية ان مهمة وصوله الى قصر بعبدا ليست بالسهلة

وفيما تحاول وسائل إعلام فريق الممانعة، نقل صورة إيجابية عن نتائج الزيارة، والقول بأن فرنسا تساعد في فتح ممر آمن لفرنجية لزيارة المملكة، لفتت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات لـ”جنوبية” أن “فرنسا صارحت فرنجية ان مهمة وصوله الى قصر بعبدا ليست بالسهلة، وأمامه حاجزين الأول محلي ويتطلب إقناع الجبهة المسيحية بالقبول به، والثانية خارجية وتتمثل بفيتو سعودي_أميركي صامت على فرنجية، وإجتياز الحواجز مهمة صعبة، تحتاج لجهد ووقت وتسويات كبرى”.

ولفتت الى ان فرنجية “قدم سلّة ضمانات لعرّابه، مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، وأجاب على كافة الأسئلة بعد تزويده بأجوبتها من حارة حريك ودمشق قبل سفره الى باريس، التي تبحث عن نقاط مشتركة تحملها بدورها الى الرياض”.

فرنجية ابدى إستعداده للقبول بكل ما يرضي السعودية ويبدد هواجس السنوات الماضية

وكشفت أن “فرنجية ابدى إستعداده للقبول بكل ما يرضي السعودية، ويبدد هواجس السنوات الماضية، وفي حال وصوله، سيقبل بأي رئيس حكومة تريده المملكة، وعدم إعطاء أي طرف الثلث المعطل، والسير بالاصلاحات التي يريدها المجتمع الدولي من لبنان ومكافحة الفساد”.

وبخصوص العلاقة مع سوريا و”حزب الله” نقلت المصادر أن “فرنجية لفت الى أن ملف النازحين يتطلب تنسيقا مع سوريا وقرارا دوليا، وهو مستعد لذلك، و أنه في حال وصوله الى سدة الرئاسة فسيكون سلاح الحزب على طاولة البحث، للوصول الى نتيجة ترضي الجميع”.

تعهد فرنجية بضبط الحدود البرية مع سوريا ومكافحة تهريب المخدرات وحماية شركات التنقيب عن النفط والغاز

وأردفت “كما وتعهد فرنجية بضبط الحدود البرية مع سوريا، ومكافحة تهريب المخدرات وحماية شركات التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية وتسهيل مهماتها، وأكد فرنجية على نسج أفضل العلاقات مع المحيط العربي خصوصا مع المملكة السعودية”.

تهوى فرنسا التي تدرك أن السعودية لم تعد تؤمن بالامتحانات الشفهية بعد النكسات السابقة فهي تريد رئيسا إصلاحيا وطنيا يوحي لها بالثقة، فالضمانات السابقة لم تجد نفعا

أجاب مرشح الثنائي على كافة الأسئلة “كما تهوى فرنسا التي تدرك أن السعودية لم تعد تؤمن بالامتحانات الشفهية بعد النكسات السابقة”، فهي تريد بحسب المصادر، “رئيسا إصلاحيا وطنيا يوحي لها بالثقة، فالضمانات السابقة لم تجد نفعا”.

وخلصت الى “ان “الحكي ما عليه جمرك” في لبنان، فيما المملكة لا تريد ملفات تشغلها عن تنفيذ رؤية ٢٠٣٠ واستحقاقاتها الداخلية، وهي اصبحت على قناعة أن لبنان لم يعد ورقة مغرية، وليس على رأس سلم أولوياتها، وهي مستعدة للتخلي عن الملف اللبناني إذا وجدت أنه سيأخذ من إهتماماتها، ويقلق راحتها في وقت دخلت مرحلة تصفير المشاكل”.

السابق
هبوط كبير بتسعيرة الدولار «الاسود».. كم سجلت؟
التالي
«الحرس» يتكبد قتلى جراء الغارات الاسرائيلية على سوريا.. وهذه مصلحة إيران في الإتفاق مع السعودية!