لمناسبة عيد الأم، نظَّم دار المصور وجمعية “لنعمل من أجل المفقودين” المعرض التصويري الفوتوغرافي، وعرض فيلماً وثائقياً بعنوان “أم عزيز – عن أمهات انتظرن طويلا ثم رحلن… “، وذلك مساء أمس الأربعاء في مركز الدار ، الحمراء.
يجسد المعرض مسار نضال أم عزيز الديراوي بعيون دار المصور ويأتي تكريما لأمهات مفقودي الحرب اللبنانية وتخليدا لذكرى الراحلات منهن بمناسبة عيد الأم.
يستمر المعرض لغاية مساء الجمعة ٣١ منه، يوميا من الساعة ١١ صباحا حتى ٧ مساء عدا نهار السبت .
احتوى المعرض صوراً التقطت من قبل دار المصور خلال التحركات العديدة التي شاركت بها أم عزيز ورفيقاتها عبر السنين، كما تم عرض وثائقي قصير يروي مسار رحلتها. وكانت ام عزيز قد رحلت في تشرين الثاني الماضي عن عمر ناهز ٩١ عامًا، دون أن تعرف أي معلومة حول مصير أبنائها الأربعة الذين اختُطفوا إبان الحرب الأهلية اللبنانية، عام ١٩٨٢.
ويقول مؤسس دار المصور الزميل رمزي حيدر : “نحن المصورون، واكبنا على مدار سنوات التحركات التي كانت تقوم بها لجنة أهالي المخطوفين وحاولنا عبر الصورة ان ننقل هذا الحدث ونبقيه حيا في ذاكرة ووجدان المجتمع. نكرم اليوم أم عزيز التي تمثل معاناة أهالي المخطوفين”.
أما ممثل جمعية “لنعمل من أجل المفقودين” باسل بو منصف فلفت الى الظلم الكبير الذي لحق بأهالي مفقودي الحرب والمخفيين قسرا بشكل عام والامهات منهن بشكل خاص، اللواتي نفقدهن الواحدة تلوى الاخرى سنويا من دون المقدرة على اعطائهن الأجوبة التي ينتظرنها.
ودعا إلى اقفال هذا الملف لإنهاء معاناة العائلات ولكونه أيضا يشكل خطوة أولى ضرورية للمصالحة الوطنية واقفال ملف الحرب الذي لا يزال ينعكس على حاضرنا.
يذكر انه بعد انتهاء الحرب اللبنانية التي سقط فيها مئات الآلاف بين قتلى وجرحى وفقد فيها آلاف الأشخاص لا يزال أهالي المفقودين الممثلين من قبل لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان بمؤازرة الجمعيات الصديقة يواصلون نضالهم من أجل الكشف عن مصير أحبائهم وتطبيق قانون المفقودين والمخفيين قسرا (105/2018) عبر تفعيل دور الهيئة الوطنية للكشف عن مصير المفقودين.
— يستمر المعرض في دار المصور (الوردية – الحمرا) لغاية مساء الجمعة ٣١ آذار، يوميا من الساعة ١١ صباحا حتى ٧ مساء عدا نهاري السبت والأحد.
