وزن الحقيقة.. مؤسّسة لقمان سليم تنظم ورشة عمل في الجامعة الاميركية

لقمان سليم

تنظّم مؤسّسة لقمان سليم في الرابع والعشرين من آذار 2023 ورشة عمل إقليميّة عُنوانُها “وزن الحقيقة” بالتعاون مع معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة وجمعيّة “يوستيكم” الهولندية وبدعمٍ من مؤسسة المجتمع المنفتح (OSF)وذلك في حرم الجامعة الأميركية في بيروت. يتزامن هذا النشاط مع “اليوم الدولي للحقّ في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولاحترام كرامة الضحايا” كما أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدّة عام 2010، وفي وقتِ لم يزل ضحايا العنف السياسي وعوائلهم في لبنان والمنطقة، على اختلاف أنماط الجرائم المرتكبة بحقهم من القتل إلى الخطف والإختفاء القسري، محرومين وليس من العدالة فحسب بل من حقّهم أيضًا في ط الحقيقة.
سيتمّ التطرّق ضمن هذه الورشة التي يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليّين والمحليّين وتمتدّ على مدى نهار بحثي طويل إلى الحقيقة بمختلف ما تطرحه من إشكاليّات على النحو النظري أو العملي وآليّات كشفها وفي البحث في طبيعة العلاقة التكاملية ما بين الحقيقة والعدالة. تتأطّر الورشة ضمن أربع محاور يتناول أوّلها “الحقيقة في زمن التجهيل”، وهو عنوان الجلسة الإفتتاحيّة عند العاشرة صباحًا، فيبحث المشاركون ومن خلال خبراتهم المختلفة في مختلف آليّات التجهيل التي تمارس سواء في الصحافة أو في علم النفس أو الإجتماع أو السياسة. وستتم معالجة المسألة من خلال عدة طروحات كمفهوم الحقيقة البديلة، وأدوات الترويج لها إلى جانب الإحاطة بزوايا أخرى كضرورة التمييز ما بين الحقيقة والواقعة والرأي، والتباين في المواقف ما بين تقبّل الحقيقة أو رفضها، والدوافع و المسبّبات لكل تلك الأنماط الفكرية والممارسات المجتمعية. يشارك في هذه الجلسة الأخصائيّة في علم النفس السريري ميا عطوي ونصري مسرّة رئيس قسم علم الإجتماع و الأنثروبولوجيا في جامعة القديس يوسف في بيروت، وأيمن مهنا المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير في لبنان إلى جانب إيكاترين سيرادزي مديرة المعهد الديمقراطي في لبنان. يدير الحوار نديم شحادة، خبير الإقتصاد والمدير التنفيذي السابق للجامعة اللبنانيّة الأميركيّة في نيويورك.
يتضمّن المحور الثاني”مراجعة لمختلف آليات كشف الحقيقة” ضمن جلسة تبدأ عند الثانية عشر إلا الربع ظهرًا حيث يناقش عددٌ من الباحثين والمحامين المختصّين أدوات كشف الحقيقة والعوائق التي تطرح نفسها تبعًا للأنظمة القضائية المختلفة. يخوض في النقاش خبراء دوليين منهم كاميليو راميريز جوتيريز وهو أكاديمي ومحام مختصّ في مجال حقوق الإنسان من كولومبيا التي تتلاقى نسبيًا مع لبنان في مدى تفشّي ثقافة الإفلات من العقاب وما يتعرّض له الناشطون والمدافعون عن حقوق الإنسان من انتهاكات، ونتالي فون ويستنغهاوسن وهي محامية متخصّصة في القانون الجنائي الدولي وأولغا كفران، مديرة ومؤسسة جمعيّة “يوستيكم” التي تعني بالإستشارات القضائية. في حين ستحضر الباحثة في العلوم السياسية هند عروب من المغرب لتشارك في هذه الجلسة التي تديرها المستشارة القانونيّة رينا صفير، منسّقة قسم “سيادة القانون” في مؤسّسة لقمان سليم.  
يضيء المحور الثالث وعلى نحو خاصّ على “دور الفاعلين والفاعلات في مجال تقصّي الحقيقة” وكشفها على مختلف خلفياتهم فيجمع ما بين دور الصجاقة الإستقصائية التي تخوض في شأنها الصحفيّة مجدولين حسن، المحرّرة العربيّة للشبكة العالمية للصحافة الإستقصائية، مفصّلة دور الصحافة في كشف تفاصيل بعض الجرائم كما في حالة مقتل الإعلامية الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة. فيما يبحث المحاميان غسان مخيبر و فاروق مغربي في دور مختلف المؤسسات والمنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان وما قد يواجهها من عوائق في عملها. تشارك في هذه الجلسة المخرجة مونيكا بورغمان مديرة أمم للتوثيق و الأبحاث ورئيسة مؤسّسة لقمان سليم، فيما تعرض المحامية سسيل روكوز وهي قريبة احد ضحايا تفجير مرفأ بيروت جانبًا من تفاصيل التحدّيات والعقبات القضائيّة التي تواجه أهالي ضحايا مرفأ بيروت في سعيهم لتحقيق العدالة. تدير هذه الجلسة التي تبدأ عند الثانية والربع عصرًا أولغا كفران وهي مؤسّسة جمعية “يوستيكم”.
و تختتم هذه الورشة بجلسة عُنوانُهَا “هل للحقيقة أن تكون بديلاً عن العدالة ؟”عند الساعة الرابعة عصرًا تُطرح فيها إشكاليّة العلاقة التكامليّة ما بين الحقيقة والعدالة، فهل للواحدة أن يكتمل نصابها دون الأخرى؟ يشارك في هذه الجلسة المحامي نديم حوري، المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي إلى جانب يُمنى مخلوف وهي أكاديميّة في كليّة الحقوق في جامعة القديس يوسف. كما يخوض في النقاش محمد مطر طارحًا تجربته في المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان، حيث كان يشغل منصب الممثل السابق عن الضحايا و نضال الجردي وهو خبير دولي في القانون الجنائي الدولي والعدالة الإنتقاليّة. يدير الحوار الباحث اللبناني مروان أبي سمرا وهو عالم اجتماع وباحث رئيسي في مؤسّسة لقمان سليم. يعقب هذه الجلسة مداخلة ختاميّة

السابق
القنابل الدخانية «تخنق» المطالب المحقة!
التالي
وفاة الرئيس السابق للاتحاد اللبناني لكرة القدم