تئنّ الكثير من العائلات تحت وطأة الغلاء والفقر، وأرخى الدولار بظلاله على مختلف الأوضاع، إذ شهد سعر الصرف بين رمضان الماضي والحالي ارتفاعاً بأكثر من 3 أضعاف، ليزيد من صعوبات استعداد الناس لاستقبال شهر الصوم.
نسف الغلاء بركائز السفرة اليومية للصائمين، فاللحوم والمواد الغذائية باتت خارج القدرة الشرائية للكثيرين، كما الخضار التي لن تكون بمنأى عن التحليق بفعل الدولار، ووفق ما أكده رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي لـ”جنوبية” فإن أسعار الخضار والفاكهة تتأثر بتقلبات سعر صرف الدولار، وطالما أن الدولار يتغير يعني أن الوضع سيبقى مضطرباً، والناس كما التاجر والمستهلك لن يرتاحوا”.
إقرأ ايضاً: الدولار يطير جنوباً..وإقبال على شرائه!
وأشار الى “أن الدولار يأكل الأخضر واليابس بفعل ارتفاعه الكبير الذي يؤدي الى خسارة قيمة الأموال يومياً بنسية 5 الى 10% بفعل الزيادة المتواصلة”.
60% من الخضار والحشائش تأتي من سوريا ويُدفع ثمنها بالدولار
ولفت الى “أن هذا الوضع ينعكس على أسعار الخضار والفاكهة، وخصوصاً تلك المستوردة من الخارج، فـ 60% من الخضار والحشائش تأتي من سوريا ويُدفع ثمنها بالدولار، ما يعني أن التاجر سيُسعّرها ويبيعها حسب سعر الدولار”، مشدداً على “أن غلاء الأسعار في رمضان وقبله وبعده مرتبط بوضع الدولار، وأسعار الخيار والبندورة والبقدونس والخس والفجل وغيرها تتأثر بوضع الليرة”.
المنتجات موجودة وتلبي احتياجات السوق وهناك امكانية أن يخف الاستيراد
وأوضح الترشيشي “أن المنتجات موجودة وتلبي احتياجات السوق، وهناك امكانية أن يخف الاستيراد جراء تقلبات الدولار، فالمستورد لم يعد قادراً على تحمل تبعات ما يحصل “، مشيراً الى أن استمرار سعر الدولار في الصعود سيؤدي الى ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة التي تخضع لمشيئة “مستر دولار” الذي يُحدّد منحى الأوضاع.
غلاء الأسعار في رمضان وقبله وبعده مرتبط بوضع الدولار
وأكد “أن المستهلك والمزارع كما الجميع غير راضين مما آلت اليه الأوضاع”، داعياً “المسؤولين الى القيام بما يلزم لوضع حدّ لسعر الدولار، فطالما العملة الوطنية تخسر 10% من قيمتها يومياً لا استمرارية للمزارعين والبلد بأكمله”.