
الابداع بمختلف فنونه وأشجانه هو الطاقة التي تمد صاحبها بحياة واسعة،تطول وتطول الى دهر الداهرين،فكيف اذا كان هذا الابداع الفني ينتمي الى “السينما”، الى الفن السابع، وكيف اذا كان هذا المبدع هو الممثل المكسيكي إغناسيو لوبيز تارسو الذي فارق الحياة يوم أمس،السبت عن عمر قارب القرن بأكمله، وبخبر وفاته ،نحسب ونظن بأن تارسو لم يمت وربما لن يموت بعد هذا الحضور العظيم لدوره في السينما المكسيكية-العالمية.
فقدت السينما المكسيكية الممثل المكسيكي المخضرم إغناسيو لوبيز تارسو عن (98) عاما مساء أمس السبت وفقا لما أكدته الحكومة المكسيكية.
(من هو تارسو؟)
هو واحد من أعتق (من مُعتّق) نجوم العصر الذهبي للسينما المكسيكية ، إذ كان نجم أول فيلم من إنتاج مكسيكي يترشح لنيل جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي.
ولعب لوبيز دور البطولة في فيلم “ماكاريو” في عام 1960 الذي دار عن أحداث من ما وراء الطبيعة خلال احتفالات يوم الموتى وأخرجه روبرتو غافالدون. وترشح الفيلم لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في النسخة الثالثة والثلاثين من حفل توزيع الجوائز لكنه خسر لصالح فيلم “ذا فيرجن سبرينغ” أو “الربيع البكر”.
وخلال سيرته المهنية الممتدة لأكثر من سبعة عقود متوالية، قام الراحل بأدوار بطولة في عدد من الأفلام المكسيكية التي حظيت بالتقدير.
وكانت صحته تدهورت في الأيام الماضية بعد أن ظل يمثل وهو في التسعينيات من عمره.
وقالت وزيرة الثقافة المكسيكية أليخاندرا فراوستو إن لوبيز ترك “بصمة لا تنسى” في الفنون الأدائية. كما قال وزير الخارجية مارسيلو إبرارد إن وفاته “خسارة كبيرة للمكسيك”.
ولادته في مكسيكو سيتي عام 1925 ، وسطع نجمه في وقت كان فيه العصر الذهبي للسينما المكسيكية في أواخره. (وتقول الحكومة المكسيكية إن العصر الذهبي للسينما في البلاد كان بين عامي 1936 و1956). وفي وقت لاحق من حياته عمل لفترة وجيزة نائبا في الكونغرس الاتحادي.