إلى عملة ورقية مطعمة بمعدن ثمين!

ذهب سبيكة

بعد تقطع أوصال التجارات بين الدول بسبب جائحة كورونا، والسياسات الرأسمالية العالمية الإقتصادية وفشلها كل عدة سنوات، أقترح التالي في المرحلة الأولى:

تقسيم العملات إلى قسمين: قسم للتجارة الداخلية وقسم للتجارة الخارجية:
● عملة ورقية مطعمة بالمعدن الثمين: بعد تطور الطباعة اصبح يمكن طباعة عملة مطعمة بخيوط الذهب والفضة بمقدار القيمة، بدل العملة المعدنية للتجارة الداخلية تحافظ على القدرة الشرائية، فقط للتداول الداخلي بين أهل البلد الواحد، ويمنع تصديرها وبالتالي تحرير الاقتصاديات الداخلية من السيطرات الخارجية …
●عملة ورقية: قوامها الدولار كما هو معلوم، للتجارة الخارجية.
وهذا قوامه ما اقترحه الإمام محمد الباقر على الخليفة عبد الملك بن مروان … ويحتاج إلى تفكير الإقتصاديين العرب والمشرقيين والمسلمين والمسيحيين والعقول مجتمعة في ذلك … وهي ليست ضربا من الخيال.

وبهذا يكون الضامن للعملة الورقية المطعمة بخيوط المعدن الثمين ذو القيمة التجارية، هو نفس قيمتها، وحاملها يملك القيمة الحقيقية بلا ضامن خارجي … إلى أن تأتي المرحلة الثانية مع الوقت وتنسحب هذه الطريقة على العملات عامة، بحيث تصبح القيمة الحقيقة مع حامل الورقة لا أن الورقة مع حاملها وقيمتها مع ضامنها، أو ضامنها يتحكم بقيمتها، مما يبقي التحكم في ثروة المالك الحقيقي من غير من هي في يده واقعا.

إقرأ أيضاً: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: قراءة في الإتفاق السعودي الإيراني

يبلغ وزن العملة الورقية حول العالم تقريبا غراما واحدا. كل فئات الدولار من ال ١ حتى ال ١٠٠ تبلغ ١ غرام.

يبلغ وزن العملة الورقية حول العالم تقريبا غراما واحدا كل فئات الدولار من ال ١ حتى ال ١٠٠ تبلغ ١ غرام

اذا تم اضافة غرام ذهب لأي عملة ورقية فإن وزنها سيبلغ غرامان وسعر الغرام هذا اليوم مثلا ٥٩$ واذا اضيف لها غرامان سيبلغ وزنها ٣ غرامات، وستزداد قيمتها أو نصف غرام فتصبح قيمتها ٢٩،٥$ … يبقى وزنها مقبولا والتداول بها سهل… وهكذا بالنسبة لإضافة الفضة… أي أن قيمة أية عملة، ستكون بمقدار ما يضاف إليها من معدن ثمين.

تسييل المعدن الثمين وتسييله بيد الشعوب، أفضل من وضعه سبائك في مخازن بيد البنوك

وما يمكن قوله أيضا أن تسييل المعدن الثمين وتسييله بيد الشعوب، أفضل من وضعه سبائك في مخازن بيد البنوك، وقد رأينا كيف سطت دول واحتلالات وعصابات على هذه السبائك، التي سهل قرصنتها هذا الحصرُ والتجميع.
ثم إن هذا النوع من طباعة العملة، سيلغي تكاليف ضخمة ترليونية، يتم دفعها كل فترة لتشفير ومنع تزوير العملة الورقية، غير المطعمة بالمعدن الثمين، إذا أن الأدوات المتوفرة في هذا الزمن، تسهل الكشف على صحة وتزوير العملة المطعمة بالمعدن الثمين.

السابق
بري يُشيد بالإتفاق السعودي الإيراني: إرادة التلاقي والتوافق هي المنتصرة
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: قراءة في الإتفاق السعودي الإيراني