
لم ينتظر الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، سوى أيام قليلة ليلتحق بحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويعلن دعمه لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية، ما ينذر بطول أمد الفراغ في غياب أي أفق، لنجاح أي فريق في إيصال مرشحه المعلن الى سدّة الرئاسة من دون توافق.
ما ينذر بطول أمد الفراغ في غياب أي أفق لنجاح أي فريق في إيصال مرشحه المعلن الى سدّة الرئاسة من دون توافق
وفي هذا الإطار استبعد مصدر سياسي بارز عبر “جنوبية”، أن “يغامر “الثنائي الشيعي” ويتجرّأ على السير بفرنجية حتى النهاية، لافتاً الى “الرئيس بري رجل عاقل ومحنّك ومن غير المنطق إنهاء مسيرته بالانتحار السياسي، إلّا إذا دفعه حزب الله الى ذلك، لتكون نهاية رجل شجاع وسيكون مصير بري، كمن يرمي بنفسه في النار والبلد في الجحيم”.
استبعد مصدر سياسي بارز عبر “جنوبية” أن “يغامر “الثنائي الشيعي” ويتجرّأ على السير بفرنجية حتى النهاية
و اكد المصدر ان “تسمية الثنائي الشيعي لرئيس تحد، أشبه بقنبلة صوتية عكّرت صفو البلد، و يتنافى ويتعارض مع منطق الحوار، والمواصفات الرئاسية التي يعلنها الثنائي في خطاباته وتصريحاته”.
وجزم انه “حتى الساعة فشل فريق الثنائي في إستقطاب النصف زائد واحد، ليستعرض بها أمام العالم قوّته السياسية بموازاة قوته العسكرية”، مردفاً “:حتى لو تم تأمين الأكثرية، فلن يتجرأ الثنائي على إنتخاب فرنجية دون ضوء أخضر خارجي، وهذا لم يحصل دون تسوية كبرى في المنطقة لا تزال بعيدة المنال، خصوصا أن إيران وسوريا هما في موقع الضعيف لا القوّي، ولن يكون لبنان جائزة ترضية لأذرعهما في لبنان”.
ولفت الى انه “في حال غامر “الثنائي” منفردا، ونجح بايصال فرنجية الى سدّة الرئاسة وهذا مستبعد حتى الساعة، فالنتائج ستكون كارثية على لبنان واللبنانيين، وستنقضي ست سنوات أخرى في جحيم فرنجية، بعد جهنّم التي بشر الرئيس السابق ميشال عون اللبنانيين بها’.
حتى الساعة فشل فريق الثنائي في إستقطاب النصف زائد واحد ليستعرض بها أمام العالم قوّته السياسية بموازاة قوته العسكرية
وكشف المصدر أن “حزب الله لن يتجرأ بالتصعيد بوجه المملكة السعودية، ما ظهر جليا في خطاب نصر الله الاخير وهو يسعى لإيصال رسائل ودّية لسفيرها في لبنان وليد البخاري، عبر معاون بري السياسي والمقرّب جدا من قيادة الحزب النائب علي حسن خليل، الذي إلتقى السفير السعودي للمرّة الثانية خلال اسبوعين، وسمع كلاما ديبلوماسيا غير مشجّع لأي خطوة إنتخابية أحادية الجانب”.
حزب الله لن يتجرأ بالتصعيد بوجه المملكة السعودية ما ظهر جليا في خطاب نصر الله الاخير وهو يسعى لإيصال رسائل ودّية لسفيرها في لبنان
في المقابل، نقلت مصادر مقرّبة من “عين التينة” أن “الرئيس بري لا يخفي إنفتاحه على الخيار الثالث، في حال اتفقت القوى المسيحية، على إسم يحظى بالتوافق والإجماع الوطني، وهو لن ينقلب على ثوابت خطابه في ذكرى تغييب السيد موسى الصدر، حيث أعلن أنه سيقترع للشخصية التي تجمع ولا تطرح ولا تقسم، وللشخصية التي تحتاج لحيثية مسيحية واسلامية، وترشيحه لفرنجية أحدث عصفا رئاسيا وتحريكا للمياة الراكدة”.
وحول إغلاق بري الباب أمام وصول قائد الجيش جوزاف عون أكد المصادر عينها، أن “علاقة بري به جيدة، وهو ترك نافذة مفتوحة أمامه في حال حظي بأكثرية الثلثين ورضا بكركي أولا”.