بعدما وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيح رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية بالـ” تجربة أنبوبية”، رد معوض ببيان جاء فيه:
“أتحفنا رئيس “حركة أمل” نبيه بري الذي يصادر رئاسة مجلس النواب منذ أكثر من 30 عاماً بكلام أقل ما فيه أنه لا يليق برأس المؤسسة البرلمانية إنما يليق به كميليشيوي”.
وأضاف البيان الصادر اليوم الخميس “إن قول نبيه بري إن “مرشحنا جدي وأكدنا عليه مراراً أما مرشحهم فليس سوى تجربة أنبوبية” فيه من محاولة الإساءة إلى رئيس جمهورية شهيد هو الرئيس رينه معوض، هذه الإساءة موجهة أيضاً إلى جميع النواب والكتل التي صوّتت للنائب ميشال معوض في جلسات الانتخاب الرئاسية، والإساءة تطال أيضاً وبالمباشر زغرتا الزاوية والشمال اللذين يمثلهما في المجلس النيابي واللذين لطالما مثلهما رينه معوض ونايلة معوض خير تمثيل، ولربما على “مرشحهم” أن يجيب بنفسه إن كان يقبل بإهانة زغرتا الزاوية والشمال كما فعل “عرّابه” نبيه بري”.
وتابع البيان، “لعل أصدق ما نقله نقولا ناصيف عن بري محاولة قوله: “هل أذكّر بأنني من الدوحة في اليوم الأخير على أثر توقيع الاتفاق في 21 أيار 2008 أعلنت رفع الحصار من وسط بيروت”. نعم، اللبنانيون لا ولن ينسوا ولا يحتاجون إلى من يذكرهم بممارسات نبيه بري الميليشيوية ولا بحصاركه لبيروت وأهلها واقتصادها ولا باجتياحها في 7 أيار، ولا بحصاره اليوم مع حليفه “حزب الله” لكامل الوطن إرضاء لمشاريع خارجية، ولا بمحاولته الإطاحة بموقع رئاسة الجمهورية من خلال الإصرار إما على الإتيان برئيس تابع لمحور الممانعة وخاضع له وإما تعطيل الجمهورية وشلّها ومصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية”.
وأكمل، “أما رئيس أمل فـأستاذ” في الفساد العابر للعهود والحكومات والشريك الأكبر في كل المحاصصات منذ العام 1992 وحتى منذ ما قبل الطائف، وهو ما يندى له جبين اللبنانيين الذين يسخرون من “نكتة الـ51 في المئة”، ومن ملفات الكهرباء والمازوت وكل إعادة إعمار الجنوب ومجلسه الذي فاحت روائحه، هو تماماً رئيس المجلس النيابية المتعاقبة التي لم تحاسب حكومة ولم تعاقب فاسداً وتسببت بهدر عشرات مليارات الدولارات وسرقة جنى عمر اللبنانيين ولقمة عيشهم وحشو الإدارة بالمحاسيب والأزلام!”.
وختم البيان، “لعل ما يثلج قلوب اللبنانيين أن المجلس الحالي أظهر ممانعة لك بالشخصي ولما تمثله من أداء بعدما حوّلت رئاسة المجلس إلى وكر مذهبي تحميه من غضب الناس ممارسات ميليشيوية، فبقيت في منصبك بـ65 صوتاً فقط، وإن نهاية هذه الولاية لناظرها قريب”.