«حزب الله».. «مكره» على تسوية رئاسية «لا بطل»!

سرت خلال الأيّام القليلة الماضية، معلومات تحدّثت عن تقدم ملحوظ في الملفّ الإستحقاق الرئاسي, تحديداً على صعيد التواصل الخارجي الداخلي، لجهة درس مشروع إتفاق حول آلية، بحسب ما أكده مصدر سياسي بارز ل”جنوبية”، يقوم على “إنتخاب مُرشّح “الثنائي الشيعي” رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، مُقابل المجيء بالقاضي في المحكمة الجنائية الدولية نواف سلام المدعوم اميركياً، على رأس حكومة ذات أغلبية عدديّة، لا تُتيح لخصوم أميركا على رأسهم “حزب الله” وحلفائه، التحكّم بمصيرها وآلية عملها”.

تقدم ملحوظ في الملفّ الإستحقاق الرئاسي تحديداً على صعيد التواصل الخارجي الداخلي لجهة درس مشروع إتفاق حول آلية بحسب ما أكده مصدر سياسي بارز ل”جنوبية”


ولفت الى ان “البحث عن تسوية، جاء نتيحة ظروف متردية، فرضها الترهّل الذي يُصيب مؤسّسات الدولة, نتيجة الفراغ الحاصل في موقع الرئاسة الأولى، وتعطل فاعلية العمل الحكومي لأسباب أصبحت معروفة، مع ما تركته هذه الأمور من إنعكاسات سلبيّة على الوضعين الإجتماعي والإقتصادي، والتي تُرجمت بدورها بجرائم مُتعددة في مُعظم المناطق، لبدخل عامل الخوف بشكل كبير على الوضع الأمني الداخلي، خشية تفلّت الأوضاع ودخول البلد في نفق الحرب الطائفيّة والسياسية”.

ثمة تسوية وصفها بمثابة الحلّ السياسي الأخير كانت طرحته دولة قطر يوم الأربعاء الماضي يقوم على تسوية إنتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية مُقابل إقرار من “الثنائي الشيعي” بالتصويت لنوّاف سلام رئيساً للحكومة


وكشف المصدر السياسي، انه في المقابل ثمة تسوية وصفها بمثابة “الحلّ السياسي الأخير، كانت طرحته دولة قطر يوم الأربعاء الماضي، يقوم على تسوية إنتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية مُقابل إقرار من “الثنائي الشيعي” بالتصويت لنوّاف سلام رئيساً للحكومة وتخلّي “الثنائي” عن مطلب التمسّك بـ”الثلث الضامن، وكان لافتاً أن الأميركيين قد أبدوا قبولهم لمُناقشة هذا الطرح وليس الموافقة المُطلقة، مُقابل مُطالبة “حزب الله” التريّث قليلاً ريثما يتم بحث هذا الطرح من كافّة جوانبه مع حُلفائه.”
ولفت المصدر السياسي الى انه، “على الرغم من المواقف التصعيدية التي يتخذها “حزب الله” تجاه المملكة العربيّة السعودية، إلّا أن هناك قرار واضح وصريح داخل الحزب يقوم على عدم إستفزاز السعودية في أي تركيبة سياسية يُمكن ان تحصل”، واضعاً ذلك “بسبب التخوف على اهتزاز النظام السياسي وعدم قُدرة الحزب على تحمّل تبعات تفرّده بالقرار السياسي، أقله في هذه المرحلة”.

على الرغم من المواقف التصعيدية التي يتخذها “حزب الله” تجاه المملكة العربيّة السعودية إلّا أن هناك قرار واضح وصريح داخل الحزب يقوم على عدم إستفزاز السعودية


ورأى أن الحزب “تعلم بعد التجربة الفاشلة التي مرّ بها من خلال عهد الرئيس السابق ميشال عون، تحديداً لجهة العزل السياسي الذي مورس بحق موقع الرئاسة الأولى، وهو ما انتج العقوبات المتعددة الأطراف والتي طالت “حزب الله” على وجه التحديد.”
وأشار إلى أن “الحزب ومعه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، سيرضخان في نهاية الأمر لتسوية سياسيّة، لن تُعطيهما بالتأكيد ما يطمحان إليه من هيمنة سياسية تُتيح لهما التحكّم بمجلسيّ الوزراء والنوّاب لإعادة إنتاج نفسهما، خصوصاً بعد أن أدركا بأن قوّتهما التجييريّة داخل مجلس النوّاب، لن تُمكّنهما من تحصيل أكثر من 52 صوتً لصالح مُرشّحمها الوزير فرنجيّة.”
واكد انه ” سبق لـ”حزب الله” أن في بداية الأزمة الرئاسية، أن بعث بمجموعة رسائل إلى القطريين، يقول فيها بأنه لن يُعيد تجربة أتفاق “الدوحة، بمعنى أنه لن يوافق على ترشيح قائد الجيش جوزف عون كما وافق يومها على إنتخاب قائد الجيش آنذاك ميشال سليمان”.
وخلص إلى أن “الحزب لا يجد نفسه اليوم مُحرجاً فحسب، إنّما مُحاصر بمجموعة خيارات دولية، قد تُزيد من حجم الخسائر السياسية والعسكرية التي يدفعها في اليمن والعراق وسوريا، إمّا نتيجة التسويات الإقليمية، أو بسبب الإستهدافات المُتلاحقة التي تشنّها إسرائيل ضد مراكز تابعة لحلف “المُمانعة” في سوريا، وسط صمت إيراني لافت.”

السابق
دروس و عبر في مقاربة قضية اغتيال الشيخ احمد الرفاعي
التالي
حُسمت.. لا امكانية للتمديد للواء إبراهيم!