«بطل» برتبة «عميل» كُلف بمهمات «غريبة»!

“أنا بطل في الملاكمة ومدرّب فنون قتالية” ، هكذا عرّف الفلسطيني وليد خالد ياسين عن نفسه، عندما مثل امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد روجيه الحلو، بتهمة التعامل مع عملاء وجواسيس العدو الاسرائيلي وتنفيذ مهمات امنية لصالحهم مقابل المال.

جد الاسرائيليون في “البطل” “ثقبا” لتشغيله لصالحهم، عندما عرضوا عليه المشاركة في مباراة دولية وتمويل “حلمه” بالوصول الى العالمية مقابل مهمات”غريبة” طُلبت منه


ومن هذا الباب ، وجد الاسرائيليون في “البطل”، “ثقبا” لتشغيله لصالحهم، عندما عرضوا عليه المشاركة في مباراة دولية وتمويل “حلمه” بالوصول الى العالمية، مقابل مهمات”غريبة” طُلبت منه، ومن هذه المهمات الركض في منطقة عجلتون صوب حائط مكتوب عليه اسم جعفر وتصويره وإرسال الصورة لخطيبة مشغله الاسلندي، أعقبها طلب آخر بالركض في منطقة سد البوشرية نحو سيارة لون احمر وثقب إطارها الامامي لجة اليمين، وإلصاق ورقة علي الإطار كتب عليها “صاحب السيارة سارق”.

من هذه المهمات الركض في منطقة عجلتون صوب حائط مكتوب عليه اسم جعفر وتصويره وإرسال الصورة لخطيبة مشغله الاسلندي


اما المهمة الثالثة”الغريبة” فكانت تتعلق بتكليفه إجراء بحث عن الحيوانات، وهو لهذه الغاية لجأ الى صديقه أ.ت. الذي كان يملك كلبا.
يستغرب رئيس “العسكرية” طبيعة هذه المهمات التي طُلبت من الموقوف فيسأله عن مدى علاقتها في تحقيق “حلمه” بان يصبح بطلا عالميا كما يدعي ، لكن الموقوف آثر الصمت ليستدرك بعد تفكير:”اسلوب كلامهم اقنعني وهذه اول تجربة بحياتي ” نافيا ان يكون قد تقاضى اي مبالغ مالية مقابل هذه المهمات الثلاثة، لكن اعترافاته الاولية تثبت تقاضيه ما لا يقل عن مبلغ ألفي دولار كانت ترسل اليه على دفعات، عاد المتهم وقال عنها انها لزوم التدريبات وحاجياته للمشاركة في بطولة عالمية .

المهمة الثالثة”الغريبة” فكانت تتعلق بتكليفه إجراء بحث عن الحيوانات وهو لهذه الغاية لجأ الى صديقه أ.ت. الذي كان يملك كلبا


على هذه الحال، استمر الموقوف في تواصله مع مشغليه طوال ثلاثة اشهر خلال العام 2021 ، الى ان طلبوا منه التوجه الى منطقة البداوي ومعرفة ما اذا كان يوجد مراكز للجيش هناك وفي طرابلس، لكن المتهم رفض الامر وابلغ مشغله بذلك لينقطع التواصل معه.
ويشرح المتهم انه كان يملك ناديا في محلة حارة حريك، وكان يبحث عن ممول حين قابل شخصا في محلة عين التينة لهذه الغاية، رغم ان “الحاج رامز ابلغه بان”لا يتعاطى معه” لكنه ذهب للقائه”فضولا مني” ، وعندما ساورته الشكوك حول هوية مشغليه ابلغ”الحاج رامز والحاج حمود”، خصوصا بعد مهمة “البداوي وطرابلس” لان تلك المهمة “لم تكن لها علاقة بالرياضة” .

يستغرب رئيس “العسكرية” طبيعة هذه المهمات التي طُلبت من الموقوف فيسأله عن مدى علاقتها في تحقيق “حلمه” بان يصبح بطلا عالميا كما يدعي


وقبل ان تصدر المحكمة حكمها على ياسين بالسجن مدة سنة، كان طلب “إعطاءه فرصة للعودة الى الرياضة”، لان “حلمي ان العب في الاولمبياد لكنهم غدارين”. وعندما استفسر منه رئيس”العسكرية من يقصد بكلامه فأجاب المتهم”العدو”.

السابق
«رفيق الحريري ومشروع الدولة» في منتدى «جنوبية».. دلول «يفتح خزائن الأسرار»: أبلغته تحذير خدام من إغتيال وشيك
التالي
بعدسة جنوبية: اعتصام للسائقين العموميين امام الداخلية.. وزحمة سير خانقة