عودة الحريري تُزخّم الإحتفال الشعبي بـ14 شباط..والراعي يغمز «ميثاقياً» من قناة بري التشريعية!

لقاء بري والراعي

بعد عام على مغادرة الرئيس سعد الحريري لبنان وبعد تعليق نشاطه السياسي والحكومي والنيابي، عاد رئيس “تيار المستقبل” مساء امس الى بيروت ليحي الذكرى الـ18 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري وسط حماسة شعبية “زرقاء” لافتة لإحياء المناسبة والتي ظهرت في لقاءات المناطق ولا سيما في مجدليون مع النائبة السابقة بهية الحريري.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان عودة الحريري اعطت دفعاً للمناسبة وللإحياء الشعبي لها، ولا سيما انها تأتي بعد الانتخابات النيابية وانسحاب الحريري وكتلته منها.

عودة الحريري اعطت دفعاً للمناسبة وللإحياء الشعبي لها ولا سيما انها تأتي بعد الانتخابات النيابية وانسحاب الحريري وكتلته منها

ووفق المصادر اظهرت الانتخابات عدم قدرة اي من الاطراف السنية لا في 8 ولا 14 آذار على تعويض غياب الحريري و”المستقبل” لا نيابياً ولا سياسياً.

كباش نيابي

في المقابل بقي الكباش النيابي في الواجهة مع إعلان النائب جبران باسيل ايضاً مقاطعة “مقنعة” ومشروطة للجلسة النيابية التشريعية والتي ينوي الرئيس نبيه بري الدعوة اليها بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي بعد ظهر اليوم.    

وبعد بيان النواب الـ46 وما تبعه من مزايدة مسيحية بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”، أكّد رئيس “التيار الوطني الحر” النّائب جبران باسيل وفي موقف “حمال اوجه”،”أنّنا بالطّبع لن نشارك في الجلسة التّشريعيّة”، مشيرًا إلى أنّ ما ينطبق على انعقاد حكومة تصريف الأعمال لجهة عدم الانعقاد في ظلّ الفراغ الرّئاسي، ينسحب أيضًا على مجلس النّواب الّذي يُعتبر هيئة ناخبة، “إلّا في حالات الطّوارئ والضرّورة القصوى”.

في المقابل  برز موقف للبطريرك الماروني بشارة الراعي اللافت، من الناحية السياسية والنيابية، عن دعوة الرئيس نبيه بري الى عدم تحديد موعد للجلسة معولاً على حكمته للمحافظة على وحدة المجلس.

إقرأ أيضاً: إنتفاضة نيابية جديدة رفضاً للتشريع في الفراغ..وتحذيرات من «زلزال امني»!

وقال الراعي :”يبقى الموضوع الأساس أن يلتئم مجلس النواب وينتخب رئيسًا بموجب المادّة 49 من الدستور. إنّ عدم إلتئامه والتمادي في الشغور لا يبرّر مخالفة المادّتين 74 و75 منه اللتين تعلنان “المجلس النيابي هيئة إنتخابيّة لا تشريعيّة”.

موقف الراعي الرافض للجلسة التشريعية من شأنه ان يحرج بري ويضغط عليه في اتجاه العدول عن الدعوة الى الجلسة وتأجيلها!

وتؤكد مصادر نيابية متابعة لـ”جنوبية” ان موقف الراعي فيه تلميح الى “الميثاقية المارونية الدينية” بعد الميثاقية السياسية والتي تشكلها مقاطعة “الكتائب” و”القوات” وربما كتلة باسيل من باب المزايدة والشعبوية. وترى ان موقف الراعي من شأنه ان يحرج بري ويضغط عليه في اتجاه العدول عن الدعوة الى الجلسة وتأجيلها!

حلحلة مصرفية؟

وفي الجانب المصرفي والمالي يبدو أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في صدد تكثيف الإتصالات لنزع فتيل قنبلة إضراب المصارف.

اظهرت الانتخابات عدم قدرة اي من الاطراف السنية لا في 8 ولا 14 آذار على تعويض غياب الحريري و”المستقبل” لا نيابياً ولا سياسياً

وفيما ترددت معلومات عن اتجاه المصارف لإعادة النظر بقرار الإقفال التام، كشف الأمين العام لجمعية المصارف فادي خلف أن المؤسسات المصرفية تستمع باهتمام وحرص إلى الأصوات التي تخشى من نتائج الإقفال مشيرا إلى العمل للوصول إلى صيغة تجنب المواطن الضرر وقائلا أن كل قرار سيتخذه أصحاب المصارف سيأخذ في الحسبان الصالح العام.

السابق
ماذا يقول تمام سلام في ذكرى استشهاد الحريري؟
التالي
بالفيديو: تداعيات «الهزة».. عائلة تنجو بأعجوبة في كفرمان!