لم تتمكن الرصاصات، التي أوقفت قلب لقمان سليم في أن تمحو “حقيقة” مجرمين، ظنوا أن ممارساتهم، ستُخفت صوت كلمات، بقي صداها أقوى من “غدر” لا يزال يرتجف أمام “صدق”، فضح “زيف” ادعاءاتهم وشعاراتهم الملطخة برائح الدم.
في الذكرى السنوية الثانية على اغتيال الصحافي “الشجاع” والباحث السياسي “المقدام”، لا تزال الحقيقة الساطعة مدفونة في “دهاليز” القضاء المحكوم بالسلاح، حيث محاولات اعدام الحقيقة مستمرة، في ملفه كما كل الملفات التي يُعمل على طمس خيوطها باتقان.
على درب “جلجلة” العدالة يسير المناصرون لقضية لقمان وكل الأبرياء آملين الإقتصاص من مجرمين سقط على أيديهم “خيرة الرجال”
على درب “جلجلة” العدالة، يسير المناصرون لقضية لقمان وكل الأبرياء، آملين الإقتصاص من مجرمين سقط على أيديهم “خيرة الرجال” هم ضحايا نمط من الإفلات من العقاب الذي استمر لعقود من الزمن، والذي تسبب ببقاء جرائم قتل “طي الكتمان”.
في 4 شباط 2021، اختُطف واغتيل لقمان لانتقاده السلطة في لبنان، بما فيها “حزب الله”، بعد ترهيب وتهديد،”لصقاً وعلناً”، بمناشير على جدران منزله باسم “حزب الله فخر الأمة” وحليفه “النبيه”، ونفذوا الوعيد حين كان سليم يزور أصدقاءه في قرية نيحا الواقعة ضمن منطقة “اليونيفيل” في جنوب لبنان، فاختاروا لحظة مغادرته منزل أصدقائه لـ”غدره”، فوجد مقتولاً بست رصاصات في الرأس والصدر والظهر في سيارته المستأجرة في ساعات الصباح من ذلك اليوم، في قرية العديسة المعروفة بخضوعها لسيطرة الحزب أمنياً.
يوم تنتصر و”تنتفض” العدالة على جلاديها معلنة الانتقام للقمان كما ضحايا تفجير مرفأ بيروت وكل الأبرياء الذين سقطوا على مذبح الوطن بيد مغتصبي قراره وعدله وسيادته
سقط لبنان مجدداً، بلسان في امتحان الولوج الى تحقيق جاد وموثوق وشامل في اغتيال سليم، شأنه كشأن كل التحقيقات التي تخضع لمنهج “الإعدام التعسفي”، في ظل قضاء مسيّس يعمل على “لفلفة” قضايا “تصفية” كل صوت حرّ، ذنبه أنه يرفض الخنوع لحكم السلاح ، تماماً كـ”لقمان” الذي قال كلمته دون خوف، وبقيت رغماَ عن قاتليه “عصيّة” عن خنقها، لتؤرق مضاجعهم المضرّجة بدماء الأحرار، المنتصرين بمواقفهم على رصاصات سترتد الى صدورهم، يوم تنتصر و”تنتفض” العدالة على جلاديها، معلنة الانتقام للقمان كما ضحايا تفجير مرفأ بيروت، وكل الأبرياء الذين سقطوا على مذبح الوطن، بيد مغتصبي قراره وعدله وسيادته.