تعليقا على رد القاضي غسان عويدات على المحقق المعدلي في قضية انفجار مرفا بيروت كتب الدمتور تحمد بيضون عبر صفحته على فيسبوك التالي:
افتَتَحَ غسّان عويدات ردَّهُ الأوّلَ على طارق بيطار بآيتينِ: واحدةٍ من القرآنِ العربيِّ والأخرى من الإنجيلِ المعرّب.
أقولُ: إنّ من يَجْعلُ فاتحةَ كلامِهِ على هذه السويّةِ من البلاغةِ يُفْترضُ فيهِ أن لا يَهْوي من حالِقٍ في تتمّةِ النصِّ، وهي لا تعدو سَطْراً ونصفَ سَطْر.
ليس هذا ما حصل. قال: “نؤكّدُ بأنّ” والعربُ تقولُ: “نؤكّدُ أنّ”. وقال: “بقبولِ أو برفضِ ردِّكُم” والعربُ تقول: “بقبولِ ردِّكُم أو رفضِه”. وأضافَ: “…أو نقلِ أو عدَمِ نقلِ الدعوى” والعربُ تقولُ “…ولا بنقلِ الدعوى أو بعدَمه…”.
هذا كلُّهُ في سطرٍ ونصفِ سطرٍ! وهو لم يكن ليستوقفَني (لا هو ولا سائرُ ما تقولُهُ العَرَبُ) لولا استحضارُ القرآنِ والإنجيل.
سَوِيّةُ الرجلِ في البَلاغةِ هي نَفْسُها، والحالةُ هذه، سَويّتُهُ في القانونِ وفي طَلَبِ العَدْلِ لل”عُمومِ” أو لل”ناسِ” أو لل”شَعْبِ” (the people)، وهذه – على حَدِّ عِلْمي القاصرِ – هي وظيفةُ النائبِ العامّ.