خاص «جنوبية» المواجهة الأولى بين ذوي ضحايا «مجزرة أنصار» والمتهمين.. غضب وتهكم!

ضحايا انصار

ما إن إكتملت الترتيبات في قاعة محكمة الجنايات في بيروت، بوقوف سدّ بشري من قوى مكافحة الشغب بين اهالي ضحايا “مجزرة أنصار” والموقوفين حسين فياض والسوري حسن الغناش، حتى دخلت هيئة المحكمة برئاسة القاضي سامي صدقي وعضوية المستشارتين القاضيتين لما ايوب وميراي ملاك إيذانا ببدء الجلسة وهي الثانية في القضية.

للمرة الاولى يتواجه فيها المتهمان مع اهالي الضحايا، فمع إدخالهما الى قفص الاتهام، تسمّرت أعين الاهالي بهما، ومنهم من بكى بصمت لدى رؤية الموقوفين اللذين شاحا بوجههما طوال الجلسة القصيرة عنهم.

لكن الدقائق السبعة، المدة التي استغرقتها الجلسة، كانت كافية للاهالي ليلاحظوا ان الغناش قد كسب مزيدا من الوزن، لتعلّق احدى القريبات خارج القاعة :”شفتو السوري كيف صاير..عم يعلفو بالحبس”، أعقبتها اخرى بإبداء ندمها على عدم اخذ الحق باليد “كأنو عايشين بمحل خمس نجوم”.

وفي مجريات الجلسة التي أُرجئت الى السادس من شهر آذار المقبل، حضر المدعون زكريا صفاوي والد الضحايا تالا وريما ومنال، ووالد الضحية باسمة عباس ومدعون آخرون ومعهم وكلاؤهم المحامون سامر جابر وماريان نخلة وحسين قازان. في الجهة المقابلة وقف محامو الدفاع ، عن فياض حضر المحاميان ابراهيم رواس وعقيل ابراهيم وعن الغناش حضر المحامي فادي رزق الذي ابرز وكالته واستمهل للاطلاع على الملف.

المدة التي استغرقتها الجلسة، كانت كافية للاهالي ليلاحظوا ان الغناش قد كسب مزيدا من الوزن، لتعلّق احدى القريبات خارج القاعة :”شفتو السوري كيف صاير..عم يعلفو بالحبس”

إستوضح رئيس المحكمة المتهمان عن هويتهما فأفاد فياض انه من مواليد أنصار العام 1986 ، وانه متعلم، فيما افاد الغناش، وهو من مواليد العام 2001 بانه لا يعرف من القراءة والكتابة شيئا سوى توقيع اسمه، فيما اجمعا على انهما غير محكومين سابقا.

وما إنْ أعلن رئيس المحكمة رفع الجلسة بعد إمهال المحامي رزق الاطلاع على الملف وكذلك إطلاع فرقاء الدعوى الادعاء والدفاع على احد المحاضر، بدأت الاصوات تعلو داخل القاعة معترضة على التأجيل “ما بيصير هيك” و”خلّي العدل ياخود مجراه”.

على عكس دخولهم بهدوء الى القاعة، خرج الاهالي غاضبين، معلقين على مجريات الجلسة وعلى ما شاهدوه من”حالة ” المتهمين الجسدية التي تدلّ على انهما “يعيشان بأوتيل خمس نجوم في السجن”

الى مسامع رئيس”الجنايات” وصلت تلك التعليقات ليستفسر عن مطلقيها، وتوجه الى احدهم ليتبين انه علي عباس والد الضحية باسمة سائلاً:”كيف بياخد العدل مجراه”، فأجابه الوالد:”المجزرة واضحة”، ليقاطعه رئيس المحكمة “روح بلا ما كبّر حكي معك”.

وعلى عكس دخولهم بهدوء الى القاعة، خرج الاهالي غاضبين، معلقين على مجريات الجلسة وعلى ما شاهدوه من”حالة ” المتهمين الجسدية التي تدلّ على انهما “يعيشان بأوتيل خمس نجوم في السجن”.

السابق
بالأرقام: 5,49 مليون نسمة عدد سكان لبنان.. والاناث يتفوقنّ على الذكور!
التالي
الدولار في طريقه الى الـ٥٠ الفاً.. وارتفاع كبير مساءً