بعد وفاة أميني.. إيران تنفذ ثاني عملية إعدام مرتبطة بالمظاهرات!

ايران

غم استمرار التحذيرات الدولية، أعلنت وكالة “ميزان” التابعة للقضاء الإيراني، إعدام الشاب مجيد رضا رهنورد، في مشهد.

وفي الوقت نفسه، كتبت صفحة “1500 صورة” على “تويتر” أن عناصر أمن النظام الإيراني دفنوا جثة هذا المتظاهر دون إخطار أسرته.

وقد تم إعدام المصارع مجيد رضا رهنورد، فجر اليوم الاثنين، رغم أنه لم يمض سوى 23 يومًا على اعتقاله يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقد أصدرت “محكمة الثورة” في مشهد حكما على هذا المتظاهر بالإعدام يوم 29 نوفمبر الماضي، بعد 5 أيام من إصدار لائحة الاتهام.

يشار إلى أن القضاء الإيراني اتهم مجيد رضا رهنورد بـ”الاعتداء بسلاح أبيض” على اثنين من عناصر الباسيج، هما: “حسين زين زاده، ودانيال رضا زاده”، في شارع حرعاملي في مشهد.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء “هرانا” أن مجيد رضا رهنورد لم تتح له الفرصة لتوكيل محام ولم يُمنح فرصة للدفاع عن نفسه في المحكمة.

وبعد نشر نبأ إعدام هذا المحتج، كتب حساب “1500 صورة” على “تويتر”، الذي ينشر الأخبار ومقاطع الفيديو الخاصة بالانتفاضة الشعبية في إيران: “في الساعة السابعة صباحا، اتصلوا بأسرة مجيد رضا رهنورد، وأيقظوهم وقالوا لهم اذهبوا إلى مقبرة بهشت رضا، القطعة 66، لقد أعدمنا ابنكم ودفناه بأنفسنا”.

وهذه ليست هي المرة الأولى التي يدفن فيها النظام الإيراني جثث السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم دون إبلاغ عائلاتهم.

وبعد تنفيذ الحكم، شكر رئيس قضاء محافظة خراسان رضوي، غلام علي صادقي، رجال الشرطة والأمن على “إرساء النظام والأمن والتعامل مع مثيري الشغب ومخالفي القانون”.

يذكر أن مجيد رضا رهنورد هو الضحية الثانية، بعد محسن شكاري، لإعدام متظاهري الانتفاضة الشعبية من قبل نظام الجمهورية الإسلامية.

وفي الوقت نفسه، أثار إعدام شكاري موجة من ردود الأفعال داخل إيران وخارجها، وأبدت دول العالم والنشطاء قلقهم من بدء إعدام المتظاهرين والخطر على حياة المعتقلين السياسيين.

وقد احتج المواطنون الإيرانيون على إعدام شكاري من خلال تنظيم مسيرات وتجمعات وترديد هتافات في أماكن مختلفة.

وعقب صدور دعوات لمختلف المؤسسات والمنظمات من الإيرانيين في الخارج لعقد تجمعات احتجاجية، تم تنظيم تجمعات في جميع أنحاء العالم. ودعا حامد إسماعيليون المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية إلى مشاركة المواطنين من جميع العقائد والاتجاهات في التجمعات.

كما بعث 45 ناشطًا إيرانيًا في مجال حقوق الإنسان برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطلبون منه الرد على إعدام محسن شكاري وتوسع قمع نظام الجمهورية الإسلامية.

وجاء في هذه الرسالة: “فقط رد الفعل السريع من سيادتكم والرأي العام العالمي يمكن أن يوقف آلة الإعدام والقمع في نظام جمهورية إيران الإسلامية”.

ومن ناحية أخرى، أعلن عدد من الأطباء الإيرانيين وغير الإيرانيين، في مقطع فيديو، عن احتجاجهم على حكم إعدام الطبيب المسجون حميد قره حسنلو.

السابق
محمد علي شمس الدين «نصف قرن من الشعر»
التالي
وثيقة سرية تكشف شبكة لتهريب الذهب تابعة لإيران و«حزب الله» في أمريكا الجنوبية!