ايران تخضع لثورة الشعب.. رئيسي يعترف: ثمة بعد ثقافي لأعمال الشغب وعلى المسؤولين تحمل مسؤولياتهم!

ابراهيم رئيسي

مع استمرار الاحتجاجات في ايران التي أشعلتها وفاة مهسا أميني عندما كانت موقوفة لدى «شرطة الأخلاق» في أيلول الماضي بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية، شهدت طهران من الاثنين إلى الأربعاء إضراباً عاماً، وقاطع طلاب حصصهم الدراسية الأربعاء، وفق ما ذكرت مجموعات حقوقية، ما يشير الى أن كل محاولات القمع التي تمارسها السلطة لم تنجح باخماد الثورة.

وفي تصريح لافت، يؤكد عدم امكانية السلطة في ايران تجاهل ما يحدث بعد الآن اكد الرئيس إبراهيم رئيسي على ان أحداث الشغب الأخيرة في إيران لها عدة أبعاد منها البعد الأمني الذي تمكنت الجهات الأمنية من ضبطه، مشيرا الى ان ثمة بعد ثقافي لأعمال الشغب وعلى المسؤولين المعنيّين تحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار وتفعيل الحوار والنقد في المجتمع”.

فبعد خضوع ايران الى صوت الشعب عبر حل شرطة الأخلاق الدينية، يأتي هذا الكلام ليؤكد اعتراف السلطات في طهران بالثورة بعد عدم امكانية قمعها والالتفاف حول مطالبها في محاولة لامتصاص غضب الشارع الذي يبدو انه خرج عن السيطرة.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن «الشعب الإيراني لن ينخدع بالشعارات المزيفة التي يطلقها الأعداء حول الحرية؛ لأنه نال حريته واستقلاله منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران». وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن رئيسي حذّر على هامش زيارته رباط كريم جنوب غربي طهران الخميس، من «محاولات البعض الذين يعملون على إرباك مسيرة التقدم داخل البلاد، بما في ذلك منع الشباب من التحصيل الدراسي وعرقلة نشاط المنتجين وبالتالي الحؤول دون ازدهار المجتمع الإيراني».

وكان قد أظهر تسجيل مصوّر نشره مرصد «1500تصوير» الذي يتابع منصات التواصل الاجتماعي طلاباً وهم يهتفون في «جامعة أمير كبير للتكنولوجيا»: «لا تخافوا لا تخافوا، جميعنا معاً».
بدورها، نشرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو تسجيلات مصوّرة لمتاجر مغلقة في طهران وقزوين (غرب العاصمة) ومدينة رشت (شمال) وديواندره الواقعة في محافظة كردستان التي تتحدّر منها أميني، فضلاً عن مدن أخرى.
وكان الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وهو إصلاحي شغل منصب الرئيس من عام 1997 حتى 2005 لكن المؤسسة الحاكمة أسكتته منذ سنوات، أعرب عن تأييده الحركة الاحتجاجية. وقال في بيان أوردته وكالة «إسنا» الإخبارية الثلاثاء إنه «يجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض».

السابق
اليكم سعر صرف الدولار
التالي
السياسة الأميركية وتحوّلاتها.. لقاء في «جنوبية» مع الصحافي إيلي يوسف: لا تغيير وما يُحكى عن لبنان شائعات