
لم تتمكن شريحة كبيرة من اللبنانيين من التمتع بالحدث الكروي لارتفاع خدمة الاشتراك التي تصل الى حدود 120 دولاراً، وبعضهم اختار اللجوء إلى الكابلات غير المرخصة وكلفتها نحو 10 دولارات، فيما البعض اختار تحميل تطبيقات عبر الإنترنت، أما روّاد المطاعم فهم قلّة ويتفاوت الإقبال بحسب المناطق والقدرة المادية للناس.
المطاعم فرضت رسوماً إضافية كي تتمكن من تغطية المصاريف التي تكبدتها لنقل المباريات
ووفق ما أكده نائب رئيس “نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري” خالد نزهة لـ”جنوبية” فإن للمونديال نكهة خاصة في لبنان كما العالم ويستقطب الحدث كل الفئات العمرية”، مشيراً الى أنه “كنا نتمنى أن تنجح مساعي وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال فريد مكاري لتأمين نقل مجاني للناس حتى تتمكن كل الشرائح من مشاهدته”.
كلفة بدل نقل المونديال تشكّل عبئاً إضافياً على المؤسسات التي ترزح تحت تكاليف أخرى كبيرة
وأوضح أن “المطاعم فرضت رسوماً إضافية كي تتمكن من تغطية المصاريف التي تكبدتها لنقل المباريات وهي تتراوح بين 3 آلاف دولاراً للمقاهي والمطاعم الصغيرة، ووصلت في بعضها إلى 22 ألف دولار وذلك حسب سعة كل مؤسسة”، مشيراً الى أنه ” تتفاوت رسوم الدخول بحسب سعة المقاهي والمطاعم لتغطية كلفة التمديدات والشاشات العملاقة وأجهزة الصوت والإضاءة التي تم وضعها، وهي خطوة اضطرارية لتجنّب الخسائر وتعويض ما تم دفعه لتأمين بدل النقل للمونديال إذ أن الكلفة مرتفعة جداً”.
المؤسسات فرضت رسوم دخول ووضعت حدّاً أدنى لطلبات الزبائن الراغبين في مشاهدة المونديال
واعتبر نزهة أن “كلفة بدل نقل المونديال تشكّل عبئاً إضافياً على المؤسسات التي ترزح تحت تكاليف أخرى كبيرة لتأمين المازوت لتوفير الكهرباء كما شراء الغاز والمياه”، لافتاً الى “أن المؤسسات فرضت رسوم دخول إضافية ووضعت حدّاً أدنى لطلبات الزبائن الراغبين في مشاهدة المونديال”.
إقرأ ايضاً: إفتتاحية مرتفعة للدولار..هل يصل الى 42 الفاً اليوم مع استمرار «الاعيب سلامة والجمركي»؟
وأعرب عن أمله في أن “يتمكن اللبنانيون خلال المونديال المقبل من مشاهدته مجاناً عبر تأمين الدولة للمبلغ المطلوب في الوقت المحدّد، وهو مبلغ بسيط مقارنة بالأموال والهدر الحاصل على مدى سنوات”.