
عنوان المادة الثانية من إتفاق الطائف هو “بسط سیادة الدولة اللبنانیة على كامل الأراضي اللبنانیة”، أما الفقرة الأولى من هذه المادة، فهنا نصها: “الإعلان عن حل جمیع المیلیشیات اللبنانیة وغیـر اللبنانیـة وتسـلیم أسـلحتها إلـى الدولـة اللبنانیـة خـلال سـتة اشـهر، تبـدأ بعـد التصـدیق علـى وثیقـة الوفـاق الـوطني وانتخـاب رئـیس الجمهوریـةوتشـكیل حكومـة الوفـاق الـوطني وإقـرار الإصـلاحات السیاسیة بصورة دستوریة”.
إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: الدولار ما فوق الواحد والاربعين..والأسعار «يا مُعين تعِين»!
أما في الواقع، فلبنان يرزح تحت الاحتلال الإيراني بواسطة “حزب الله”، والدولة اللبنانية ليست فاشلة فحسب، إنما لبنان يعيش حالة ال”لا دولة”.
لماذا الكل من “حزب الله” الى من يسمون انفسهم “سياديين” يتجاهلون بند حل المليشيات في إتفاق الطائف؟
وإذا كان حزب الله يتجاهل هذا البند، فالأمر يبدو طبيعياً. أما لماذا يتجاهلوه أغلبية الذين يطلقون على أنفسهم صفة “السياديين”؟! لسبب بسيط أنهم يعطون الأولوية لسعيهم المحموم وراء فتات السلطة الوهمية في “الدولة”، عبر سلوكهم المسارات الدستورية ومساكنة حزب الله في البرلمان و/أو الحكومة، بدل من مشاركة الصادق منهم في تجمع يعمل داخلياً وخارجياً، وفق خريطة طريق تهدف إلى خلاص لبنان، الشعب والكيان والدولة وتطرح جهارة، قضية الاحتلال الايراني والطبقة السياسية المارقة التي تعمل تحت سطوته.