
علق الناشط في منتدى صور الثقافي، وفي ثورة ١٧ تشرين، قياديّ سابق في منظمة العمل الشيوعي محمد فران، قائلاً: “(النواب التغيريون ) يتعرضون للنقد من الصديق قبل العدو،وهذا يتطلب منا التدقيق في مواقفهم لتبيان أين إصابوا وأين اخطأوا”.
وقال: “أولا، دعوا إلى اعتماد الخط ٢٩ في الترسيم البحري بين لبنان والكيان الغاصب، وهذا موقف سليم ، يحفظ حقوق لبنان في حقل قانا وقسم من حقل كاريش، والاهم فإن هذا الترسيم يحظى بحيثيات دولية قانونية يمكن الدفاع عنها، وهذا الترسيم حظي بدعم قيادة الجيش والخبراء اللبنانيون من أمثال الدكتور خليفة وسواه. واكدوا على هذا الموقف بالإعلام وعبر التظاهر في النافورة.
ثانيا، تبنوا موقف معارض لخطة الحكومة بفرض موازنة ضرائبية تحمل الناس كلفة إفلاس البلد وتعفي لصوص المنظومة الحاكمة من تحمل مسؤولية ما اقترفت ايديها.
ثالثا، أعلنوا انهم سيتعاملون مع جميع التكتلات النيابية على القطعة، أي لا حليف ثابت ولا خصم ثابت أيضا.فمن يكون خصما في ملف محدد قد يصبح حليفا في ملف آخر.
رابعا، أعلنوا عن دعمهم لمرشح سيادي لرئاسة الجمهورية، ولكنهم لم ينسوا دعمهم للقضية الفلسطينية مما يؤشر إلى انتباههم إلى أن السيادة لا تعني فقط التحرر من هيمنة الحزب على مختلف سياسات ومؤسسات البلد وإنما تؤشر إلى أهمية عدم الوقوع تحت سلطة هيمنة بديلة تريد دفع لبنان إلى تحالف يخدم مصلحة إسرائيل والغرب على حساب مصالح لبنان والعرب ومن ضمنهم الفلسطينيين.
خامسا، أعلنوا التزامهم بالسعي لتوحيد مواقفهم من شتى الاستحقاقات وعدم التحاقهم بقيادات طوائفهم الدينية والسياسية وهذا ما عبر عنه بوضوح النائب منيمنة. ومن الملفت للنظر ان لاتصدر بيانات تحية وتقدير لمواقف هذا الأخير، بينما حظي وصف النائب نجاة صليبا، والتي وصفت فيه الرئيس بري بالمدرسة في فهمه لتعقيدات وألاعيب الحياة البرلمانية، فجرى تحميل تصريحها ما لا يحتمل ولا تقصده” .
اضاف في منشور عبر حسابه على “فايسبوك” اليوم الخميس: “في هذه العناوين التي ذكرت،أين أخطأ النواب التغيريون؟ البعض يتهمهم بالابتعاد عن مباديء حراك ١٧ تشرين ويستعجل اتفاقهم على مختلف الموضوعات، وينسون ان أحزاب تاريخية يسرح الغزال بين مواقف قياداتها وهم في حزب واحد، بينما يكيلون النقد بسخاء عل نواب لكل منهم تاريخه ومواقفه وبيئته ومذهبه وتأثر كل منهم بجملة عوامل لا حصر لها. ثم من يحدد ابتعاد او اقتراب كل منهم من مباديء حراك تشرين؟ جميع الذين واكبوا حراك تشرين يعرفون جيدا ان في كل ساحة من ساحاتها آراء ومواقف متباينة ناهيك عن التباينات بين مختلف الساحات”.
وتابع: “بعض النقد يصدر عن محبة وتمني الوصول للأفضل ولكن بعضه الآخر لا يصدر عن حسن نية، بل تعمل غرف سوداء على بث اليأس في النفوس. أخيرا ، ما هو الموقف المباشر الذي يمنع النواب التغيرين من الوقوع مطبات مهلكة”؟
وقال: “اعتقد ان النواب التغيرين قد اتخزوا القرار الصائب بتحديد مواصفات الرئيس المنشود. وأهم نقطة هي رفض تكرار تجربة العهد الحالي.ما يحتمله البلد هو رئيس لا تطوق عنقه اتفاقات ومصالح، رئيس غير استفزازي لأي من التكتلات التي بإمكانها تعطيل الانتخابات عبر لعبةعدم تأمين النصاب، رئيس يستمر الصراع بين يديه ولكنه قادر على منعه من الانفجار،رئيس، يعي ان لا مصلحة لنا بالانحياز إلى تحالف إقليمي بمواجهة تحالف إقليمي آخر، رئيس لا يلجأ إلى القوة للسماح او لمنع الانفلات المسلح وإنما يستعمل سلاح تغطية او عدم تغطية هذا السلاح عندما ينفلت خارج الأصول والمصالح اللبنانية”.
وختم: “نحن لسنا وحدنا من نقرر مستقبلنا،نحن لاعب مهم في منح او حجب شرعية السلاح ولكن هناك لاعبين دوليين واقليمين كثر على الساحة اللبنانية، هم من سمحوا بتفلت السلاح ويتصارعون على استخدامنا في صراعاتهم. نحن لسنا حيادين، نحن متضررين من سياسات حزب الله التي تكاد ان تدمر البلد وواعين للمخططات الصهيونية، ولكننا يجب أن ننتبه إلى عدم تفجير بلدنا تحت شعار منع تدميره. اعتقد ان هذا جوهر موقف النواب التغيريين”.