إذا لم تَكُن نَرجَسِيّاً ..
فَلن تكون شاعراً …
لأنَّ النَّرجسيّةَ هي حَقُّكَ الطّبيعيُّ
مِن فَرَحِ الحياةِ …
وإذا لم تَكُن كَربلائِيَّ الوجدانِ ..
فَلَن تَصلُحَ لِقَولِ المأساةِ …
قال صاحِبِي .
***
… وَغَاب …
***
في ضُحَى الحادي عشر
من أيلول 2022 ،
أدخَلَنِي صَوتٌ نَاعٍ ،
حقولَ شَقَائقَ نُعمانِ الشِّعر …
***
ألرُّؤيَةُ جارِيَةُ الرُّؤيا …
***
أبَدِيَّةٌ غُربَةُ الرُّوحِ …
قالت ليَ الرُّؤيةُ ؛
وقالت ليَ الرُّؤيا :
شُرُودُكَ وِشَاحُكَ
تحت غَيمِ الغيابِ …
***
لُغَتي فِردَوسِيَ الأرضِيُّ ..
وقصِيدتي غَزَالةٌ …
***
على حُدود الرُّؤيا ..
وَدَّعتُ صاحِبِي …
***
أيٌّها الشِّعرُ ..
يا أنا …
وأنا المَسبِيُّ الرُّوحِ ،
المُشَرَّدُ القَلبِ ،
المَفتُونُ العَقلِ ،
والمُؤَرَّقُ المُخَيِّلةِ ،
منذ تَفَتُّحِ وَعيِيَ على الدّنيا ،
حتّى الرَّمَقِ الأخيرِ …
***
على القصِيدةِ ،
لكي تَكُونَ حُرَّةً ،
أَن تَفِيضَ بِذُروةِ
الإلحَادِ بِخُبثِ الحياة …
***
ما بين العَدَمِ والعَبَثِ وِئامٌ حميمٌ ..
واللاَّيقِينُ يَعُومُ على بَرِيقِ الهَاوِيةِ …
***
أيُها الشاعِرُ :
إحذَر وَعِيدَ المُخيِّلةِ …
إحذَر وَعِيدَ المُخَيِّلةِ …
إحذَر وَعِيدَ المُخَيِّلةِ …
***
نَرجَسِيٌّ ..
هو الحُزنُ …
ونَرجَسِيٌّ ..
هو الفَرَحُ …
***
ألقَمَرُ لَمَّاحٌ ..
والشَّمسُ ثَرثَارةٌ …
***
ألمُجَازُ المُرُّ ..
هو إبنُ الحقيقةِ المُرَّةِ …
***
كآبَةُ الحياةِ أُمُّ مَفَاتِنِي …
تقُولُ أُغنِيَتِي .
***
… ورأيتُنِي أيُّها الحُبُّ ..
غَزَلِيَّ الهَوَى …
رأيتُنِي .. غزَلِيَّ الهَوَى …
***
قَصَائِدي غَرَفَت
جِرَارَ أُنُوثَتِها البَضَّةِ
مِن عُيُونِ أَحلامِي …
***
زِينَتُكِ .. أَعيادِي …
***
– لكِن ماذا عنِ المأساةِ ؟
– ألمأساةُ وُجِدَت لِتَمحُوَ ،
مِن قلبِكَ وجَوارِحِكَ ،
حُبَّ الحياةِ …
– كأنَّكَ تُريدُ أن تَبُوحَ
بِسِرِّ الإبداعِ ؟
– ليس تَمَاماً …
فَمَا مِن مُثَقَّفٍ يستطيعُ
ادِّعاءَ الوقوفِ على
السِّرِّ الحقيقيّ للإبداعِ …
– ما هو الشِّعرُ ، إذن ؟
– هو خَيمَةُ غُربَةِ الشَّاعرِ الوُجُودِيّة …
– ألشَّاعِرُ غَريبٌ إذن ؟
– كُلُّ إنسانٍ مُبدِعٍ ، هو ذُو غُربَةٍ وُجُودِيّةٍ …
أمَّا بالنّسبةِ للشّاعِر
فَكُلُّ قَصيدَةٍ مِن قَصائدِهِ
هي مِرآةُ رَفضِهِ لِغَدرِ الحياة …
– ألِهذا كانتِ القصِيدةُ
نَبعَ غِوَايةٍ لِمَن يتَّبِعُ الشُّعراء ؟
– نَعَم … ” والشُّعراءُ يَتَّبِعَهُمُ الغَاوُونَ ” …
***
إغتَوَيتَ …
ثُمَّ .. أغوَيتَ …
وَلَكَم كانت وارِفَةً
ظِلالُ رَهَافَةِ
مَرَايا غِوايَتِكَ
يا صاحِبِي …