نصرالله «يستعيض» عن الحرب برسالة «غير علنيّة» للاسرائيلي..ويطلق «سراح» الحكومة!

السيد حسن نصرالله

رغم كل الاجواء الحربية، وتوقع تصعيد من ايران و”حزب الله”، خالف الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، كل هذه الاجواء، وخرج بخطاب “تهدوي” داخلياً واسرائيلياً وتفادى التصعيد في زمن “الضباب الاقليمي” والدولي.

وترى مصادر متابعة للخطاب لـ”جنوبية”، ان نصرالله استعاض عن التهديدات بالحرب بـ”رسائل غير علنية” للاسرائيلي اي انه يراهن على الاميركي وغير الاميركي لتفادي الحرب ومجاراة تل ابيب في تأجيلها التنقيب لتأجيل الضربة، وهكذا يكون المخرج مشتركاً ويحفظ “ماء وجه” الطرفين امام جمهوريهما!

وفي ملف الحكومة، تشير المصادر الى ان نصرالله اطلق “سراح” الحكومة مع شعوره ان عون وباسيل باتا خارج السيطرة وانهما سيورطانه في نزاع دستوري وداخلي، وفي مغامرة رئاسية لباسيل ليس هو مستعداً لها، ولن يخوض تجربة ميشال عون آخر مرة اخرى!

نصرالله اطلق “سراح” الحكومة مع شعوره ان عون وباسيل باتا خارج السيطرة وانهما سيورطانه في نزاع دستوري وداخلي

وفي ملف الرئاسة اعلن نصرالله “تسليمه” بمرشح توافقي يعني قطع الطريق على كل من سليمان فرنجية وجبران باسيل.

وفي سياق الخطاب وفي ملف الترسيم، كشف نصرالله ان “الخطّ الأحمر هو بدء استخراج النّفط والغاز من كاريش، لا يمكن أن نسمح بالاستخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه”.

إقرأ ايضاً: «غضب» المودعين يَنفجر في وجه المصارف..والمعارضة «تُطيّر» الموازنة!

وقال :”منذ أيّام بعثنا برسالة غير علنيّة للجانب الإسرائيلي وقلنا إنّه إذا بدأ الاستخراج من كاريش، فمعنى ذلك أنّ الإشكال بدأ، فحصل توضيح علني من الإسرائيليّين بأنّ ما يحصل هناك ليس استخراجًا للنّفط والغاز ولا ضخًّا، بل تهيئة الأنابيب”، مشيرًا إلى أنّ “هدفنا أن يتمكّن لبنان من استخراج النّفط والغاز، “بدنا ناكل عنب”.

و لفت إلى أنّ “القرار الأخير بشأن “اليونيفيل” هو اعتداء وتجاوز على السّيادة اللّبنانيّة، وعلامة من علامات ترهّل الدّولة وغيابها”، مركّزًا على أنّ “مَن فعل ذلك من اللّبنانيّين إمّا جاهل أو متآمر، لأنّ هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني، وليست من مصلحة لبنان على الإطلاق”.

وبما يخصّ ملف الحكومة، أعرب نصرالله عن أمله أن “يتمكّن رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة المكلّف من تشكيل حكومة في وقت قريب إن شاء الله، ولدينا آمال كبيرة في هذا المجال، ويجب حُكمًا أن تُشكَّل حكومة”، مبيّنًا “أنّنا لا يجب أن نصل إلى وقت، يكون هناك فراغ رئاسي لا سمح الله، وحكومة تصريف أعمال، وينقسم البلد حول مدى صلاحيّات هذه الحكومة”. وذكر أنّ “المسؤوليّة تتطلّب من الجميع التّنازل منة هنا وهناك لتشكيل حكومة في الأيّام القليلة المقبلة”.

إلى ذلك، أكّد “أهميّة إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدّستوري”، معلنًا تأييده “الدّعوات إلى الاتّفاق حول رئيس، وأن تكون هناك لقاءات للحوار بعيدًا عن التّحدّي والفيتوهات المسبقة”.

في ملف الرئاسة اعلن نصرالله “تسليمه” بمرشح توافقي يعني قطع الطريق على كل من سليمان فرنجية وجبران باسيل

أمّا تعليقًا على الأحداث الّتي شهدتها المصارف في الأيّام ألخيرة، فرأى أنّ “المعالجة الأمنيّة فقط لا تكفي، بل هناك ضرورة لإنشاء خليّة أزمة وطوارئ حقيقيّة، لإيجاد حلول لهذه المسألة”.

السابق
في أربعينية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية..ندوة سياسية في صور
التالي
ضمن جولاتها الرئاسية..الريحاني تلتقي دريان والخطيب الأسبوع المقبل