
وفي ظل هذا الهدوء الحذر المصحوب بكتل سياسية ساخنة، تشخص العيون نحو كلمة رئيس حركة أمل نبيه بري، وتعلّق آمال على ما يحمله في جعبته من حلول في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، رغم “مشاغبات و مشاكسات” حزب الله السياسية والأمنية، بحسب مصادر عليمة في حركة أمل لـ”جنوبية”، وآخرها “النصح” بإختزال حجم ووقت المهرجان السنوي الى ما دون الستين دقيقة لضرورات أمنية، ومحاولة تنفيس زخم أي ترسيم سياسي يطبخ في عين التينة والتشويش على أي اتفاق بحري، يجري بما لا تشتهيه سفن الحزب ومسيّراته”.
بري سيتجاوز محاولة “حزب الله” التشويش على المناسبة وما سبقها من إحتكاكات وحساسيات ببعص الترميز الحزبي
وإذ لفتت المصادر عينها، الى أن “بري سيتجاوز محاولة “حزب الله” التشويش على المناسبة وما سبقها من إحتكاكات وحساسيات ببعص الترميز الحزبي، أكدت انه “سيرسم خارطة طريق تحتاج لحوار وجهود جميع القوى السياسية، ووقف السجالات للعبور بلبنان من مرحلة الخطر الداهم الى مرحلة الأمان”.
بري وهو عرّاب اتفاق الاطار بين لبنان واسرائيل برعاية أميركية، لن يغيب عنه ملف المفاوضات والترسيم وسيشدد في كلمته على التمسك بحقوق لبنان الكاملة وعدم المس بثروته البحرية
ورأت المصادر أن “الأجواء الحالية لا زالت غير مؤهلة لطرح مبادرات تنفيذية، في ظل تشعّب الأزمات وتعقيدات المرحلة، لذلك سيدعو في كلمته الى الاسراع بتشكيل حكومة إنقاذية جامعة، تتحمل المسؤولية أمام خطورة المرحلة الامنية والاقتصادية والمالية، والى ضرورة الحوار وتهيئة الارضية لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية، واستكمال الاصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي”.
وحسب المصادر فإن “بري وهو عرّاب اتفاق الاطار بين لبنان واسرائيل برعاية أميركية، لن يغيب عنه ملف المفاوضات والترسيم وسيشدد في كلمته على التمسك بحقوق لبنان الكاملة وعدم المس بثروته البحرية”.
الهم الأساس في هذه المرحلة لبري هو ملف تشكيل حكومة تضم جميع الاطراف، ليكون في واجهة الملفات التي سيشرع للعمل عليها لتحل محل الفراغ الآتي
وخلصت الى ان “الهم الأساس في هذه المرحلة لبري هو ملف تشكيل حكومة تضم جميع الاطراف، ليكون في واجهة الملفات التي سيشرع للعمل عليها لتحل محل الفراغ الآتي، بعيدا عن الجدل البيزنطي الذي إذا ما استمر، سيودي بلبنان الى منزلق خطر لا تحمد عقباه”.
إقرأ أيضاً : «حزب الله» يتفرج على الإنهيار حتى رحيل عون..و«إبتزاز كهربائي» بالعتمة او «دولرة التعرفة»!