ملف ترسيم الحدود.. على «نار حامية»

هل ينجح ترسيم الحدود البحرية ؟

ينضج ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي شيئا فشيئا ، وستكون خواتيمه في شهر تشرين الأول المقبل، اذا لم يطرأ مستجدات او تطورات سياسية كبيرة تؤجل التوقيع، فهذا الاتفاق بحسب مصدر معني في ملف الترسيم ل “جنوبية” سيتم توقيعه بوساطة أميركية ورعاية أممية، اللذين يرعيان مفاوضات الاطار ، منذ الرابع عشر من تشرين الاول ، من العام ٢٠٢٠، والتأمت لأجله خمس جلسات تفاوضية غير مباشرة, بين وفدي لبنان برئاسة العميد الركن بسام ياسين والعدو الإسرائيلي في رأس الناقورة”.

طبول الحرب والتهديدات المتبادلة بين العدو الإسرائيلي من جهة وحزب الله من جهة ثانية، هي شكل من أشكال التفاوض والضغوط المتبادلة

وقال أن “طبول الحرب والتهديدات المتبادلة بين العدو الإسرائيلي من جهة وحزب الله من جهة ثانية، هي شكل من أشكال التفاوض والضغوط المتبادلة، لتقريب إنجاز اتفاق الترسيم، باقل الخسائر بالنسبة للبنان الرسمي، الذي ينتظر استحقاق رئاسة الجمهورية، و المتناغم مع حزب الله في أدق تفاصيل ملف التفاوض، والعدو الإسرائيلي، المحشور في زاوية الحاجة الملحة إلى الغاز، الذي يدر على كيان العدو أموالا طائلة، خصوصا بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وسعي أوروبي إلى الإفلات من تحكم روسيا بامدادت الغاز إليه، على مقربة من فصل الشتاء”.

وأضاف المصدر عينه ان “تهديدات حزب الله في الجو عبر المسيرات منذ فترة قصيرة، وإرسال إشارات مماثلة في البر عند الحدود في الاسبوعين الماضيين، من خلال زيادة الظهور الكثيف والواضح لعناصر حزب الله وإعمال التدشيم، مقابل مواقع العدو من رأس الناقورة وحتى تخوم مزارع شبعا، وكأن الحرب ستقع، قد ساهمت في تسريع عجلة التفاوض، عبر الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، الذي لم ينقطع عن متابعة الملف ، حتى أثناء إجازته، على الجانبين الإسرائيلي واللبناني”.

سيحصل لبنان بموجب الاتفاق المزمع على مساحة جغرافية قدرها ٨٦٠ كيلو مترا مربعا فقط، ويكون بذلك قد استحصل على ( الحصة ) التي كان اقتطعها ما يعرف بخط هوف عام ٢٠١٢

ولفت الى انه” بعد تخلي لبنان بشكل قاطع ، عن الخط ٢٩ و المساحة الإجمالية البالغة ٢٢٩٠ كيلو مترا مربعا، ويقع ضمنها أجزاء من حقل كاريش والبلوك ٧٢ ، التي كان ارساها الوفد اللبناني برئاسة العميد ياسين، وحارب من أجلها أثناء الخمس جلسات التفاوض في الناقورة، مستندا إلى اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان والعدو الإسرائيلي العام ١٩٤٩، سيحصل لبنان بموجب الاتفاق المزمع على مساحة جغرافية قدرها ٨٦٠ كيلو مترا مربعا فقط، ويكون بذلك قد استحصل على ( الحصة ) التي كان اقتطعها ما يعرف بخط هوف عام ٢٠١٢ ، نسبة إلى اقتراح السفير الأميركي الأسبق فريدريك هوف، وهي ثلاثماية كيلو متر مربع”.

إسرائيل التي رفضت الخط ٢٩ في المفاوضات، قد حققت مبتغاها ، في اعتماد الخط ٢٣ولو على مضض

وإذ أوضح المصدر أنه “لا يوجد مساحة محددة لحفل قانا، الذي يطالب به لبنان كاملا إلى جانب الخط ٢٣، قال”: ليس باستطاعتنا معرفة مساحة الحقل الا عند البدء بأعمال التنقيب”.

وأكد “أن المنطقة بين الخط ١ و ٢٣ تضم البلوكات ٨ و ٩ و١٠، لكن حقوق لبنان الفعلية أكثر بكثير “، معتبرا أن “إسرائيل التي رفضت الخط ٢٩ في المفاوضات، قد حققت مبتغاها ، في اعتماد الخط ٢٣ولو على مضض”.

السابق
«كارثة» في الأسعار.. وتحذير!
التالي
بالأرقام.. تضخم «كبير» في أسعار الاستهلاك