بعدسة «جنوبية»: متنزهات الليطاني «فسحة» لا تقل كلفتها عن المليون ليرة!

كلفة عالية للمتنزهات

نهار الاحد من كل اسبوع على وجه التحديد ، يحتضن نهر الليطاني، عند مصباته في قعقعية الجسر وطيرفلسيه والزرارية والقاسمية، إلى الشمال من صور ، آلاف العائلات الجنوبية ، التي تحاول ( التمويه ) عن نفسها وشحن طاقة إيجابية، قد أنهكتها الظروف الاقتصادية القاسية، إلى حدود قصوى.

على ضفتي هذه المصبات ، التي يلاحظ فيها تراجع منسوب المياه في هذه الفترة من الصيف ، المتدفقة من بحيرة القرعون، تنبت مئات المتنزهات القائمة على الأملاك الخاصة في غالبيتها ، وقد عمد أصحابها على مر العقدين الماضيين على تطويرها ، وتحويل الكثير منها إلى منتجعات تستقطب وافدين من خارج المنطقة، وتعتمد غالبا على حجوزات المغتربين، الذين يحلون في بلداتهم وقراهم خلال شهري تموز واب.

يفضل الكثير من العائلات في المنطقة ، قصد هذه المتنزهات لإمضاء وقت ، يتراوح بين خمس وعشر ساعات ، يقضونها في الاستراحة، في فيء الخيم والأشجار النهرية الوارفة ، وتناول إذا أمكن لبعضهم اللحوم المشوية.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: مجموعتان متصارعتان مسلحتان تُروعان مدينة صور!

وفي هذا العام، قلصت معظم العائلات، من ذوي الدخل المحدود، ارتياد النهر ، نتيجة ما يترتب من كلفة عالية، تصل لعائلة صغيرة من اربعة أفراد، إلى ما فوق المليون ليرة، مع احتساب بدل النقل ، الذي صار أكثر هما .

تبدأ هذه الكلفة، من بدل الطاولة المخصصة لأربعة أشخاص، فتتراوح من ١٠٠ إلى ١٥٠ الف ليرة ، وبدل شواء اي كيلو من أنواع اللحم ب ٧٠ الف ليرة ، عدا عن احتساب العصائر والمشروبات الغازية، بأسعار مضاعفة عن أسعار السوق.

تبدأ هذه الكلفة من بدل الطاولة المخصصة لأربعة أشخاص فتتراوح من ١٠٠ إلى ١٥٠ الف ليرة ، وبدل شواء اي كيلو من أنواع اللحم ب ٧٠ الف ليرة

يقول احمد دهيني ل “جنوبية”، “صحيح أن كلفة التنزه بكل الأماكن مرتفعة، قياسا بدخل الناس العاديين ومنهم الموظفين والعمال، لكننا نعمل المستحيل ، لإنجاز ترتيب رحلة نهرية واحدة ، لإدخال بعضا من مساحة الراحة النفسية إلى اولادنا ، الذين انعكست الأوضاع الاقتصادية على يومياتهم”.

يضيف “ان هذه الرحلة ( الاستجمام ) بلغت مليون ونصف مليون ليرة، بدل لحوم وخضار وفاكهة ومشروبات غازية، وبدل خدمات، تتمثل بحجز الطاولات والكراسي وغيرها من الخدمات”.

يشكو اصحاب ومستثمرو عدد من الاستراحات من كلفة التشغيل التي ارتفعت عشرين ضعفا من اسعار المازوت والفحم والكراسي والطاولات وإعمال الصيانة الموسمية

وعلى ضفة اصحاب ومستثمري عدد من الاستراحات، في طيرفلسيه والقاسمية ، يشكون بدورهم من كلفة التشغيل، التي ارتفعت عشرين ضعفا ، ابتداء من مادة المازوت المخصصة للمولدات الكهربائية وارتفاع أسعار الفحم وايضا الكراسي والطاولات وإعمال الصيانة الموسمية”.

ويؤكد هؤلاء ل “جنوبية” “ان العمل الفعلي للمتنزهات، يبلغ الذروة في شهري تموز واب، وخصوصا ايام الآحاد”، مؤكدين كذلك تراجع قيمة أرباحهم بشكل كبير”.

السابق
بالفيديو: مجموعتان متصارعتان مسلحتان تُروعان مدينة صور!
التالي
بعد المُسيّرات الحكومة «تتبرأ» من فيديو «حزب الله»..وبو حبيب: خطوة لا تمثل موقف الدولة!