«بوست طائفي»: لسنا رعايا ولا بقر

الانتخابات في لبنان

تحت عنوان “بوست طائفي”، كتب محمد علي قاسم عبر حسابه على “فايسبوك”: “انا ابن لبايا البقاع الغربي … المنتمي غصب عني لطائفة ما على الأوراق الرسمية … والمحشور بمذهب ما … قَهراً و قَسراً لم يشرعه رب العباد ولا فرضه عليَا ربي… بل لِدواعٍ إنتخابية إنعزالية ضَيِّقة شرعها النظام الطائفي البالي … كل هذا التَّمَلُّك المذهبي المسعور حَصَلَ من دون استشارتي … و من دون مراجعتي”.

اضاف: ” أنا الرافض لِبس عباءة المذهب و الطايفة … اللبناني الإنتماء … و المشرقي بالفطرة … و العربي العمق و الهوى”.

وتابع: “أرفض بشكل قاطِع كلام الناطقين بإسمي … و أولَئكَ اللي بيجيبو سيرة الآخرين بسياق طائفي … و يَدَّعون أنهم حُماة الحقوق … و يتعاطون مع أزلام الدول … و ديوك المزابل من منطلق طائفي ضيق سخيف … أنا و كل الذين يشبهونَني … نحنا اللي منحفظ حقوق المسيحيين … كُلّ المسيحيين … مسيحيي البترون … كفرحتى و مرجعيون .. ومسيحيي القاع… نحنا اللي منحفظ حقوق المسلمين … شيعة جبيل و شيعة بيروت و سُنّة البقاع … و سُنّة طرابلس … و سُنة بيروت و كفر شوبا … و حقوق دروز حاصبيا .. و راشيا … والشوف”.

وقال: “انا ظهر المسيحيين بزحلة … و أول المقاتلين من أجل حماية حقوق الروم و الأرمن … و الأقليات …
… حريص حتى التعب .. أن يكون أهل صيدا محترمين ببيتوهم … و أهل الجنوب أعزّاء النَفس .. كما كانوا كل عمرهم … و أهل عِرسال … و شباب الهرمل و بعلبك … و بتغرين و بسكنتا و صوفر و جزين … و أهل الفِدا بصور”.

وختم: “نحنُ كائنات بشرية يا سادة … تعاطوا معنا على هذا الأساس .. لسنا رعايا و لسنا بَقَر … لسنا أغنام و لا كراريز مِعزة أيها المرضى … لسنا حَطَبُ المعارك … و لسنا الرُكام المُشتَهى … لسنا حِصَصاً و حقائب و أصوات الصناديق …
… لسنا الميليشيا و بلطجية الأحزاب … و لسنا عَسَسُ السُلطات … نَحنُ عَصَب الحياة … نَحنُ المطر و نَحنُ الهطول .. نَحنُ الخطوط الحُمر … البياض الناصع … و اخضرار الغصون … نَحنُ الطَّيف اللوني .. نَحنُ الشوكُ في حلق الفاسدين …نَحنُ مقبَرَة اللصوص … نَحنُ الآتون … الذين لَم نَكُنْ يوماً إلا حُماة الجمهورية … نَحنُ الصوت… ونَحنُ الأغاني … ونَحنُ نَشيدُ الحياة”.

السابق
بعدسة «جنوبية»: حريق كبير يُلهِب الدكوانة.. ويُهدد المنازل ودير مار روكز
التالي
جمهورية الفراغ ومهمة الإنقاذ مسؤولية المعارضة