الموت لا يهادن البشر، يضرب ويطرح ويغيّب الانسان بتوقيته المفزع. واليوم ضرب الموت البسمة الكبرى وحولها الى كمشة عبوس، فقد توفّي الممثل خضر حسن علاء الدين، إثر نوبة قلبية أودت بحياته.
مات اليوم الشاب الطموح، حامل ابداع الغائب الأكبر شوشو خضر حسن علاء الدين ،ذبحته نوبة قلبية وأردته غريباً في مدينته بيروت، على أن يوارى الثرى في جبانة الخاشقجي عند صلاة الظهر.
اقرا ايضا: وفاة الممثل خضر حسن علاء الدين إبن «شوشو»!
الراحل خضر هو نجل الممثل الراحل حسن علاء الدين، شوشو، أحد مؤسّسي المسرح الوطني اللبناني، والذي شكّل حالة استثنائيّة في الوسط الفنيّ بوصفه فنّاناً كوميديّاً وناقداً ثائراً.
أعاد الراحل تقديم أعمال والده في مسرحية “آخ يا دنيا”، وتعاون مع الكاتب المسرحي فارس واكيم، الذي كان يكتب لوالده الراحل شوشو في أكثر من عمل مسرحي، لكنّه لم يستطع أن يكمل المشوار المنشود في ظلّ غياب الدعم، بالرغم من النجاح الذي حقّقته المسرحيّات.
لقد عُمر الراحل الحياة فرحاً،لكن الحياة لم تنصفه لم تسمح لإبداعه أن يستمر . عاش عمراً قصيراً كعمر والده، فقد رحل عن عمر يناهز الخمسين عاماً، فيما رحل والده وهو في الـ35 من عمره، بعد أن تعذّب كوالده في حياته، وجمعهما همّ واحد هو المسرح الشعبي.