لم يلغ الشعور بالإبتهاج جراء نتائج الانتخابات النيابية، خصوصا في دائرة الجنوب الثالثة وعموم المناطق اللبنانية، تسجيل بعض قوى الاعتراض والمعارضة في الجنوب، ملاحظات على أداء أحزاب ومجموعات وأفراد، شاركوا في لوائح المعارضة، لا سيما “لائحة معا للتغيير” في دائرة الجنوب الثانية ( صور – الزهراني )، والإفادة من هذه الإخفاقات في الانتخابات المقبلة، والاستعداد للانتخابات البلدية والتأكيد على أهمية “الانتصار”، الذي تحقق في كافة الدوائر ومنها الدائرتين الثالثة والأولى في الجنوب.
وقدمت في الندوة التي حملت عنوان “قراءة في نتائج الانتخابات النيابية في الجنوب” بتنظيم من منتدى صور الثقافي ومجلة شؤون جنوبية، مداخلات لعدد من المشاركين، شددت على تجميع قوى المعارضة نحو التغيير.
إقرأ أيضاً: المشاورات السلبية تُعقّد التأليف قبل التكليف..و5 مؤبدات لـ«حزب الله» في المحكمة الدولية!
استهلت الندوة في مقر منتدى صور الثقافي، بتقديم من رئيس المنتدى الدكتور عمر خالد، فاعتبر ان “نتائج انتخابات الجنوب كانت كبيرة جدا، والتي حصلت بعد انتفاضة ١٧ تشرين والانهيار الاقتصادي”. وأضاف “:إننا نستلخص ان فكرة التغيير باتت ملموسة وواضحة وأنها ستتمدد، وهذا ما يخيف قوى السلطة.
خالد: فكرة التغيير باتت ملموسة وواضحة وستتمدد وهذا ما يخيف قوى السلطة
وكانت مداخلات للمشاركين، حيث نوه ناشر ورئيس تحرير “جنوبية” الزميل علي الامين، بمنتدى صور الثقافي، “الذي يشكل مساحة حرة متاحة أمام كل أحرار البلد”. ورأى انها “المرة الأولى التي ينتخب فيها كتلة تعبيرية وطنية، لا تخضع للتقسيمات التقليدية والطائفية والمذهبية، ولا يمكن مواجهة الثنائية الشيعية في الجنوب الا بمشروع تجميع القوى المعارضة على أسس وثوابت”.
الأمين: لا يمكن مواجهة الثنائية الشيعية في الجنوب الا بمشروع تجميع القوى المعارضة على أسس وثوابت
وأكد على انه”أن لوائح السلطة في الجنوب لم تهتز على مدى ثلاثين عاما لأسباب ذاتية في المعارضة، ففي كل لبنان كان النواب يتغيرون الا في الجنوب”.
وشدد الامين على أن “هذه الانتخابات فتحت أفق على مستوى لبنان، للانتقال من مرحلة الجهنمية إلى مرحلة جديدة في بعدها الوطني العلماني”، لافتا الى “إننا نعيش في تحديات غير مسبوقة ، ويجب تقييم الانتخابات بشفافية لرسم معالم المرحلة المقبلة”.
واعتبر الناشط سامي الجواد ان “العوامل التي ساهمت في تحقيق الخرق في الجنوب الثالثة كانت وحدة المعارضة؛ وهو العامل الأبرز الذي عزز حظوظ النجاح الذي يشكل منعطفا أساسيا في الحياة السياسية الجنوبية منذ اتفاق الطائف”. ولفت إلى أن “فوز كل من النائبين الياس جرادة وفراس حمدان، هو نصر مبين وكسر العرف الذي تكرس في نفوس الجنوبيين.
الجواد: العوامل التي ساهمت في تحقيق الخرق في الجنوب الثالثة كانت وحدة المعارضة
وأشار الناشط الدكتور ابراهيم فرج إلى “أنه سبق الانتخابات النيابية موجة إحباط كبيرة، فيما جاءت النتائج عكس ذلك، معتبرا أنه كان هناك استسهال في ترشيحات المعارضة وإعداد الماكينات الانتخابية، وكان يجب أن نأخذ على محمل الجد أكثر”. وسأل لماذا لم يتم خرق باي مرشح شيعي، في كل لبنان”، معيدا ذلك ألى ان القوة الشيعية المتمثلة بالثنائي متماسكة.
فرج: سبق الانتخابات النيابية موجة إحباط كبيرة فيما جاءت النتائج عكس ذلك
بدوره الناشط الدكتور اسماعيل شرف الدين قال”: انا من الأشخاص الذين احبطوا من التغييريين، فنحن نفلسف الهزائم والانتصارات”، مضيفا أن النواب التغييريين الـ١٣ سيصبح بعد اربع سنوات ثلاثة او أربعة”.
شرف الدين: نحن نفلسف الهزائم والانتصارات
وإذ أبدى الدكتور حازم الخليل من جمعية “عدل ومساواة” تفاؤله من نتائج الانتخابات، قال”: يجب على النواب التغييريين ان يعتبروا ان لديهم ناس في الشارع، وفي الوقت عينه على الناس ان تعتبر ان لديهم نوابا تغيريين إلى جانبهم”.
الخليل: ما يحصل يؤكد إننا في المعارضة قادرون ان نفعل شيئا
وأضاف “:أن ما يحصل يؤكد إننا في المعارضة قادرون ان نفعل شيئا، على الرغم من كل الملاحظات”.
وتوقف الناشط المهندس أحمد الدر ، عند اهمية هذا الاستحقاق الانتخابي ونتائجه في الدائرة الثالثة، مؤكدا بالمقابل “وجود أخطاء لا تغتفر للمعارضة ومنها فرض الحزب الشيوعي لمرشح شربل نحاس (ممفد)، وان بعض المرشحين ليس عندهم اي حيثيات. وهذه أخطاء مميتة”.
الدر: بعض المرشحين ليس عندهم اي حيثيات
كما شدد الناشط سعد الله شميساني على “ضرورة تماسك جبهة المعارضة في الجنوب وتحصينها استعداد للانتخابات البلدية المقبلة”.
شميساني: لضرورة تماسك جبهة المعارضة في الجنوب
من جانبه أوضح الناشط محمد فران أن “كل أركان السلطة في لبنان، “اكلوا خبطات وبهدلات” في نتائج الانتخابات النيابية، وكانت الأقل بهدلة القيادات الشيعية.وقال ؛ ان فوز ١٣ نائبا تغييريا مهم جدا في ظل نظام انتخابي أعوج، سمح لنا أن ننفذ في الدائرة الثالثة .
فران: كل أركان السلطة في لبنان “اكلوا خبطات وبهدلات” في نتائج الانتخابات
أما الناشط حسن عبود فقد “أبدى استياءه من عدم التزام بعض الأحزاب بسحب المرشحين خاصة في دائرة صور ، في حين التزمت الجمعية العمومية في الزهراني مرشحيها الثلاثة”، مؤكدا بالمقابل “ان نتائج انتخابات الجنوب هي انتصار لكل القوى المعارضة”.
عبود: نتائج انتخابات الجنوب هي انتصار لكل القوى المعارضة
وأثار عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي كايد بندر “سلسلة من الأخطاء في الأداء السياسي لمسؤولين من الحزب في الاستحقاق”، مضيفا “إننا نلوم أنفسنا على القبول ببعض الترشيحات”.
بندر: نلوم أنفسنا على القبول ببعض الترشيحات
ووصف الناشط الدكتور ناصر فران نتائج الانتخابات النيابية بـ”العظيمة جدا” في عدد من دوائر الجنوب ولبنان عامة، مشددا على “أهمية توحيد قوى المعارضة في الاستحقاقات المقبلة”.
فران: نتائج الانتخابات عظيمة جدا في عدد من دوائر الجنوب ولبنان عامة