«حرب إلغاء» عونية ضد التغييريين..وإبراهيم يُحرّك «الترسيم» من واشنطن!

قصر بعبدا
"الاكثرية الافتراضية" الحالية، تحاول عبر الرئيسين ميشال عون ونبيه بري "كسب الوقت" بلعبة دستورية تقوم على تاخير الاستشارات اسبوعاً اضافياً للتوافق على اسم رئيس الحكومة الجديد او اقله تأمين الغالبية له لكي يمر تكليفه بسلاسة، كما تكشف مصادر نيابية لـ"جنوبية".

وبدأت التحضيرات الرسمية لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، بالتوازي مع التحضير لانتخاب اللجان النيابية في جلسة الثلاثاء المقبل، حيث أودعت الأمانة العامة لمجلس النواب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية لائحة بأسماء النواب بحسب الكتل النيابية والنواب المستقلين.

وتسلمت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللائحة، وكان التنسيق قائماً بين الامانة العامة للرئاستين فور انتخاب هيئة مكتب المجلس النيابي، وسيتم اعداد الدعوات للكتل وللنواب ضمن المواعيد الطبيعية من دون اي تأخير، نظراً لضرورة الاسراع في تسمية رئيس وتشكيل الحكومة.

وتكشف المصادر النيابية نفسها لـ”جنوبية”، ان عون لن يدعو الى الاستشارات قبل انتهاء انتخابات اللجان رؤساء ومقررين الثلاثاء المقبل. وتتوقع ان يدعو عون الى الاستشارات بين الخميس والسبت المقبلين.

تصعيد عوني

ولفت أمس تلويح عوني صريح بإقصاء النواب التغييريين عن اللجان النيابية بسلاح أكثرية الـ65 في حال عدم خضوعهم للعبة المحاصصة في الترشيحات “وإلا فالأمور متجهة الى انتخاب، والانتخاب يتطلب أكثرية وبالتالي تأخذ الأكثرية أغلبية اللجان” حسبما حذر النائب آلان عون أمس، متوعداً بـ”سيناريو الثلاثاء المقبل شبيه بما حصل الثلاثاء الماضي” إذا لم تبادر قوى التغيير إلى الاتعاظ من “خطيئة” جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس.

ترسيم الحدود

وعاد ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إلى الواجهة خلال الساعات الأخيرة، لا سيما بعدما أعاد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إحياء الخط 29 التفاوضي في معرض التشديد على حق لبنان في الرد على أي أعمال إسرائيلية لاستخراج النفط والغاز من أي نقطة بحرية واقعة ضمن هذا الخط “كما لو أنه تعرض لاعتداء على سيادته وحقوقه”، مذكراً في الوقت نفسه بأنّ “الجانب الأميركي لا يزال ينتظر الرد من السلطات اللبنانية على ما أودعه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين السلطات اللبنانية في زيارته الاخيرة إلى بيروت”، لكي يشكل الرد اللبناني مدخلاً لإعادة “فتح باب النقاش والتفاوض مجدداً”.

عون لن يدعو الى الاستشارات قبل انتهاء انتخابات اللجان رؤساء ومقررين الثلاثاء المقبل ويتوقع ان تكون دعوته بين الخميس والسبت المقبلين

وتوقعت مصادر مواكبة لملف الترسيم أن تكون “الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في عملية استئناف المفاوضات”، خصوصاً وأنّ “العد العكسي لمهلة الشهر التي كان قد أعلن عنها الرئيس نبيه بري للعودة إلى طاولة التفاوض غير المباشر بوساطة الأميركيين شارفت على الانتهاء”.

إقرأ ايضاً: «معركة لجان» بين السلطة والتغييريين الثلاثاء..وأجواء قاتمة تَلف الإستحقاق الحكومي!

وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن “الجانب اللبناني سيبادر في الأيام المقبلة إلى إعادة تفعيل قنوات التواصل مع الوسيط الأميركي في ضوء ما نقله ابراهيم من أجواء لمسها خلال زيارته واشنطن، تفيد بأنّ الإدارة الأميركية متحمسة لإنهاء هذا الملف بغية نزع الفتائل التي يمكن أن تؤدي إلى انفجار الوضع الحدودي على الجبهة اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل”.

“دولرة سياحية واقتصادية”

وفي تطور مالي واقتصادي جديد،  ويؤكد تحول لبنان الى الدولرة الكاملة واستفحال الازمة المالية والاقتصادية وانهيار الليرة، صدر عن وزارة السياحة تعميم حول التسعير بالدولار في المؤسسات السياحية خلال فصل الصيف، جاء فيه: نظراً للظروف الإستثنائية التي تمرّ بها البلاد، لا سيما لناحية تقلب سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وتمكيناً لحسن مراقبة ومقارنة الأسعار؛ وبشكل إستثنائي واختياري خلال الفترة الممتدة من تاريخ نشر التعميم، ولغاية نهاية شهر أيلول 2022 ضمناً، للمؤسسات السياحية كافة في لبنان، يُسمح بإعلان لوائح أسعارها بالدولار الأميركي على أن تصدر الفاتورة النهائية مسعرّة بالليرة اللبنانية والدولار الاميركي” .

وشددت وزارة السياحة على المؤسسات السياحية كافة “الالتزام بالأسعار التنافسية التي تراعي القدرة الشرائية لرواد هذه المؤسسات، تحت طائلة اتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية بحق المؤسسات المخالفة”.

السابق
«البروباغاندا» السياسية تجتاح العالم وتهدد الديمقراطية.. هذه تقنياتها وكيفية مقاومتها!
التالي
بالصور: «إخراج القيد» في منطقة صور.. «طابور ذل» جديد!