
لم يكن خرق لائحة الثنائي الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة بالمرشحين الياس جرادة وفراس حمدان، وحده الذي ميز هذه الانتخابات، رغم أهميته البالغة .
وكان اللافت في هذه الانتخابات أيضا، عملية تأطير التيار الشيرازي في هذه الدائرة، التي حصل فيها مقلد المرجع صادق الحسيني الشيرازي، المرشح حسين الشاعر ، احد افراد لائحة( صوت الجنوب )التي جمعته مع المرشح عباس شرف الدين وأخرين، على حوالي ألف صوت، من بينها أكثر من اربعماية في دائرة بنت جبيل ، التي ترشح عنها الشاعر.
الأصوات التي نالها المرشح الشاعر ، كانت في معظمها من البيئة الشيعية
وتقول مصادر مقربة من الشيرازيين، الذين يمثلهم الشيخ الشيعي العراقي جلال معاش ل “جنوبية” “ان ،الأصوات التي نالها المرشح الشاعر ، كانت في معظمها من البيئة الشيعية ومنها في بلدته السلطانية وعيتا الشعب وحاريص وبنت جبيل وعيترون وعيناثا وغيرها، ولم يحصل سوى على اصوات قليلة جدا في البيئة المسيحية، التي أعطته الانتخابات الماضية ٢٠١٨ مئات الأصوات”.
ثمة نمو واضح للتيار الشيرازي، وخاصة في مناطق النبطية وبنت جبيل، غالبيتهم من محازبين او مقربين من حركة امل
وتضيف المصادر ” ثمة نمو واضح للتيار الشيرازي، وخاصة في مناطق النبطية وبنت جبيل، غالبيتهم من محازبين او مقربين من حركة امل، الذين يمارسون أعمال التطبير وضرب الرؤوس والإجساد بالسلاسل، والتي تحارب هذه الظاهرة حركة امل وأكثر شدة حزب الله، خصوصا وأن الشيرازيين، الذين ينسبون إلى منبت مرجعيتهم في شيراز الإيرانية، هم ضد ولاية الفقيه”.
رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد حذر من تغلغل الأفكار الشيرازية
وتشدد المصادر عينها “ان الشيرازيين في لبنان، الذين يتواصلون مع مقلدي هذه المرجعية في إيران والعراق والكويت وغيرها، ينشطون في تقديم الخدمات الاجتماعية والمساعدات العينية، التي يتم تمويلها من خلال أموال (الخمس).
يذكر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري في المؤتمر الحركي الأخير، كان قد حذر من تغلغل الأفكار الشيرازية في صفوف حركة امل”.