هل ستجري الانتخابات النيابية ضمن الأصول القانونية والوطنية والديمقراطية والشعبية، دون المساس بقدسيتها ونتائجها (الايجابية المرتقبة؟). هل تتحقق الثورة الانتخابية عبر ثورة اقتراع شعبية، تقلب الطاولة على رؤوس الفاسدين في السلطة والحكم ؟
اقرأ أيضاً: بالفيديو: بالتزامن مع انتخابات المغتربين..«LADE» تكشف عبر «جنوبية» عن «فلتان» الرشى التجاوزات
إن أكثر ما يؤذي ويعطل الانتخابات النيابية التي بدأت للمغتربين وفي الاسبوع التالي لعموم الشعب اللبناني، هو تدخل من لا تعنيهم هذه الانتخابات كتمثيل شرعي وحقيقي للوطن والمواطن وما أكثر هؤلاء ، المتراصفون طبق ظاهرة “التكليف الشرعي” ؛ رجال الدين.
فلا يمكن ويستحيل أن تستوفي الانتخابات النيابة شروطها وحقوقها، في ظل وتوجه وتدخل رجال الدين، فتدخلهم في الدعايات والحملات والصراعات الأنتخابية، منحازين الى فريق ضد أخر ، يساهم في تعطيل الديمقراطية ، وتضييع بوصلة الانتخابات وغرضها في حرية الاختيار. فما من شك أن هذا التدخل يعطل قرار الناخبين الحر، ويسلب ارادتهم الحرة ، وحقهم في التفكير الحر، كما أنه يزرع في نفوسهم الرهبة والخوف من العقاب الالهي ، بعدما خبروا “النصر الالهي” في الخطابات الرنانة وايقاعاتها غير المدوزنة في الشاشات والمحطات والاذاعات!