
ليست هي المرة الاولى التي ينطلق فيها “بابور الموت” من الشمال، ليقل مهاجرين غير شرعيين وهاربين من جحيم الموت والذي يعيشه اللبنانيون والسوريون والفلسطينيون، وهم على قيد الحياة وفي ظل سلطة تمعن في إبادة شعب بكامله يومياً.
ومساء امس هز نبأ غرق قارب يقل 60 مهاجراً غير شرعي قبالة شواطىء القلمون لبنان، والسلطة التي تحركت بعد فوات الآوان.
حمية: إنقاذ 45 مهاجرا غير شرعي وانتشال جثة طفلة من مياه البحر قبالة شاطئ مدينة طرابلس
وفي ساعات فجر اليوم الاولى، أعلن وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، عن “إنقاذ 45 مهاجرا غير شرعي وانتشال جثة طفلة من مياه البحر قبالة شاطئ مدينة طرابلس”، وأن “عمليات الإنقاذ مستمرة بحثا عن مفقودين”.
وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، موضوع غرق الزورق . وقد أجرى لهذه الغاية إتصالًا بقيادة الجيش للإطلاع على ملابسات الحادث، طالبًا إستنفار الأجهزة المختصة لإنقاذ الركاب. كما أجرى إتصالًا بحمية لإستنفار جميع المعنيين في مرفأ طرابلس للمساهمة في عملية الإغاثة.
إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: «الثنائي» يهدد بلديات وشركات إعلانات وإعلامية..ممنوع التعامل مع المعارضين الشيعة!
وكان الصليب الاحمر اول من اعلن، عن غرق زورق على متنه زهاء 60 شخصاً، كاشفا في تصريح على وسائل التواصل الإجتماعي، أن 7 سيارات إسعاف توجّهت إلى ميناء طرابلس.
في المقابل تؤكد مصادر طرابلسية لـ”جنوبية” عن وصول معلومات استخباراتية من جهاز اوروبي للسلطات اللبنانية عن وجود تحركات ومعلومات عن عدد كبير من بواخر المهاجرين عبر البحر وعن طريق قبرص الى اوروبا. وبالفعل تحركت الاجهزة والتي كادت ان تمسك الرأس المدبر. ويحكى ان موعد الرحلة تغير اكثر من مرة قبل ان يحصل مساء امس. وتفيد المصادر ان قد يكون هناك تقصير امني في منع إنطلاق القارب وهذا ما ستؤكده التحقيقات التي ستجريها مخابرات الجيش بعد تكليفها من قبل رئيس الحكومة.