«الثنائي» يَستنجد بالدولة «المُغيّبة» لضبط «أمن الضاحية»..و«حزب الله» يَقبض على «الرئاسة»!

جبران باسيل
فجأة ومن دون سابق إنذار سوى ان الموسم الرائج هو موسم انتخابات، تذكرت قيادتا "حزب الله" وحركة "أمل"، ان هناك دولة "يُغيّبها" "الثنائي" في مناطقه، "ويستغيبها"، ويُحمّلها تداعيات الفلتان الامني في مناطقه ومربعاته الامنية وتحت سلطته! والمفارقة انه طلب منها ضبط امن الضاحية، والقبض على المطلوبين واعداً بالمساعدة ورافعاً الغطاء عن هؤلاء!

اما رئاسياً وبعد جمع الحليفين اللدودين سليمان فرنجية وجبران باسيل، وضع “حزب الله” يده على الاستحقاق الرئاسي بعد النيابي، حيث حصر المرشحين بالرجلين، وسط معلومات لـ”جنوبية”، ان هناك مساع للإطاحة بترشيح قائد الجيش جوزاف عون كمرشح وسطي، ومنع تكرار تجربة العماد ميشال سليمان.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان التشاور بخصوص الاستحقاق الرئاسي بدأ في اكثر من صالون سياسي ودبلوماسي. وتشير المصادر الى ان لقاء سفيري فرنسا والسعودية منذ يومين تطرق الى الاستحقاق الرئاسي وسط سخط من اداء وعهد ميشال عون، وعدم السماح بتكرار تجربته مستقبلاً!

“الثنائي” يصرخ امنياً!

وفي بيان لافت اعلن “الثنائي” في بيان مشترك، أنّه “بعد ازدياد عمليات السرقة والسطو والاخلال بالامن في مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت وصولاً إلى حد التفلّت وتهديد الأرواح والسلامة، عقد اجتماع بين حزب الله وحركة أمل، ضم مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، ومسؤول الاعداد المركزي في حركة امل أحمد بعلبكي مع ممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية من الجيش وقوى الامن الداخلي وامن الدولة والامن العام”.

لقاء سفيري فرنسا والسعودية منذ يومين تطرق الى الاستحقاق الرئاسي وسط سخط من اداء وعهد ميشال عون وعدم السماح بتكرار تجربته مستقبلاً!

وأكدا أنه “بعد نقاش التطوّرات تم الاتفاق على تفعيل دور الأجهزة الأمنية بقطعاتها المختصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتسيير دوريات في أكثر من منطقة على امتداد ساعات الليل والنهار، كما إقامة حواجز ظرفية في مختلف مناطق الضاحية”.

إقرأ أيضاً: الحكومة «المُبنّجة» بلا بنج تُبدد الودائع..وأوروبا «تَزرك» الأكثرية لإجراء الانتخابات!

وأشار الجانبان، إلى أنّه “على الفور بدأت الاجهزة الامنية باجراءاتها، واوقفت عددًا من المتورطين بعمليات السرقة والنشل والمطلوبين بمذكرات توقيف”، كما أوضحا أنّ “قيادتا حركة امل وحزب الله أهابتا بالدولة والاجهزة الامنية التعاطي بحزم مع كل مخل بالامن والتأكيد على رفع الغطاء عن كل متورط، كما اهابت القيادتان بأهلنا في الضاحية الجنوبية، التعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة وتسهيل مهامها للتخلص من هذه الظواهر الشاذة”.

“موسم انتخابات”!

وترى مصادر لـ”جنوبية” ان طالما كان الامن في المناطق الشيعية فالتاً وما يجري في الجنوب ليس اقل مما يجري في الضاحية.

“الثنائي” رمى مهمة ضبط الفلتان في مناطقه على الدولة والاجهزة الامنية كي لا يصطدم مع الاهالي والعائلات والعشائر وفي موسم الانتخابات!

فلماذا تذكر كل من “حزب الله” و”حركة امل”، الآن، ان هناك زعران وقبضايات احياء وعصابات خوات، ودولارات مزورة ومخدرات وسرقات، وخطف بقوة السلاح في المناطق الشيعية، من الجنوب والنبطية الى الضاحية والبقاع والهرمل؟

وتشير المصادر الى ان هناك محاولة من “الثنائي” لرمي مهمة ضبط الفلتان في مناطقه على الدولة والاجهزة الامنية كي لا يصطدم مع الاهالي والعائلات والعشائر وفي موسم الانتخابات.

وتسأل يا ترى هل سيفتح المربعات المغلقة امام الدولة؟ وهل سيسلم كبار تجار المخدرات والكبتاغون؟   

السابق
ارقام شبه معدومة لكورونا في لبنان.. ماذا عن الوفيات؟
التالي
«حزب الله» يستحضر التدخّلات الخارجية لتحريض جمهوره انتخابياً!