عادت الحياة الى الهرومة، عند ذكر السيد محمد حسن الأمين، أخذني الى البعيد الى ايام مضت، لم ولن تطويها الأيام و السنوات. عدت فيها الى المعرفة الاولى، ايام الحنين الى امثالك: ورفيق دربك السيد هاني فحص، عالمين جليلين سكنتما العقل قبل القلب هدأتما روع عالمكما و رؤيتكما المستمدة من العقل.
أمثالك لا يموتون أخبرك أخيرا في الغياب وطنك يموت
السيد محمد حسن الأمين قاضي القضاة، قاضيا بالعدل يوم كان العدل بيد من رجال، يدعون علوم الدين بلغت في علوم الدنيا فسادا، وقاضي حاجات الناس الى العقل. مع رفيق دربك السيد هاني فحص، ملأتما العقل بثقافة الحياة، يومها انتشت شتلة التبغ، مشت منتشية الى يوم الغياب.
اقرا ايضا: رفعت شناعة: السيد الامين كانت فلسطين شغله الشاغل
وإمتلأت الصحف أدبا و شعرا و ثقافة و بعلوم الدين و الفقه الى دروب الحياة.نعم ايها السيد الجليل يوم دعوت الى جلسات في بيتك في صيدا، تقضيها مع الناس، توزع العدل، و مساء تبحث مع أخوتك شؤون الناس وتؤلف القلوب استجابة الى الحاجة لرجاحة عقلك، يوم كان في الجنوب لائحتان ليوم الانتخاب كان يومها البحث عن ثالثة نقيض اللائحتين، تهتم بشؤون الناس و همومهم.
سيدي محمد حسن الأمين لم تترك عملا و مجالا ثقافيا، لم يكن لك فيه اليد الطولى
سيدي محمد حسن الأمين، لم تترك عملا و مجالا ثقافيا، لم يكن لك فيه اليد الطولى، كنت الى جانبنا، في منتدى صور الثقافي، كنت الوحيد في حوار مع الشاعر ” أدونيس” الى جانبنا أيضا يوم تأسيس(البيت الثقافي) كنت على الدوام في الذاكرة، لم تكن طالب شهرة بل ناشر ثقافة ورفيق درب، حاولت الكثير لرد بعض الجميل لمشوارك الطويل معنا.
السيد محمد حسن الأمين قاضي القضاة قاضيا بالعدل يوم كان العدل بيد من رجال
بإسم المنتدى اقيم لك عرس ثقافي في قاعة الكلية الجعفرية، نهاية معرضي الكتاب العربي في المدينة، حيث احتشد فيه العامة و الخاصة ، وكانت الثقافة عنوانه . وعمدته المناضل الأديب الشهيد سمير قصير. وفي كلمتي قلت لك أخاف عليك وأخاف منك، أخاف عليك من مخلفات اسرائيل لأنك كنت من رجالات المقاومة الوطنية، إضافة الى قوة عدلك بين الناس .سيدي محمد حسن الامين، في ذكرى غيابك الأولى: أمثالك لا يموتون ، أخبرك أخيرا في الغياب وطنك يموت.