أزمة «الاشتراكات» تتفاقم جنوباً.. إطفاء مولدات ولا سقف للفواتير!

تقنين كهرباء ومولدات

بدأت مولدات الكهرباء الخاصة، تستسلم واحدة تلو الاخرى، فيما صار تسديد فواتير الاشتراك للمواطنين، يزداد صعوبة، تزامنا مع بدء تخلي الكثير من المواطنين الجنوبيين وغيرهم عن الاشتراك في المولدات، بعدما بلغت قيمة اشتراك المقطوعة ل خمسة أمبير مليونين ونصف ليرة في صور وضواحيها ، وارتفاع تسعيرة الكيلووات، التي تخطت الثمانية آلاف عند اصحاب عدد من المولدات الذين لم يلتزموا بتسعيرة وزارة الاقتصاد.

اقرأ أيضاً: المولّدات الخاصّة نحو الإطفاء؟!


وأصبح من الواضح، من الآن وحتى نهاية شهر آذار الحالي، فإن تسعيرة الكيلو الواحد ستتخطى العشرة آلاف ليرة، اذا ما بقي سعر صفيحة المازوت على حاله، والذي بلغ ٢٧ دولارا اي ما يوازي ستماية آلف ليرة لبنانية، حيث يترافق ذلك مع قيام عدد من أصحاب المولدات إلى إطفائها، نتيجة عدم قدرتهم على الاستمرار وخاصة في البلدات والقرى، التي لا يوجد فيها اكتظاظ سكاني، إذ تعيش عدد من البلدات على العتمة، في ظل عدم إمكانية (شحن بطارية) جراء غياب التيار الكهربائي شبه النهائي.

من الآن وحتى نهاية شهر آذار الحالي فإن تسعيرة الكيلو الواحد ستتخطى العشرة آلاف ليرة اذا ما بقي سعر صفيحة المازوت على حاله


ويؤكد عدد من اصحاب المولدات في صور والجنوب، المنضوين في تجمع لأصحاب المولدات ل “جنوبية”، “: ان ساعات التغذية باشتراك المولدات، أصبحت في سقفها الأعلى لا تزيد على ال١٤ ساعة، في حين أن مولدات أخرى يتم تشغيلها ثماني ساعات، حتى ان بعض المولدات صارت تعمل اربع ساعات في الليل فقط”.
وقال هؤلاء “:أن الوضع بات كارثيا على اصحاب المولدات والمواطنين على السواء، الذين تفوق فاتورة اشتراكهم بدل رواتبهم الشهرية”.

الوضع بات كارثيا على اصحاب المولدات والمواطنين على السواء الذين تفوق فاتورة اشتراكهم بدل رواتبهم الشهرية


وأكدوا “:أن أصحاب المولدات في كل من باتوليه والرمادية والبيسارية ومنطقة قاموس التابعة لبلدة العباسية قد اوقفوا تشغيل مولداتهم نهائيا، بسبب عجزهم على الاستمرار يوما واحدا، نتيجة الارتفاع المتواصل في مادة المازوت ومواد الاستهلاك الأخرى
مثل الزيوت وقطع الغيار والإسلاك الكهربائية”.


ويلفت عدنان جعفر وهو موظف متقاعد، ل”جنوبية”، “انه اضطر لإلغاء الاشتراك منذ خمسة أشهر، بعدما أصبح غير قادر على دفع فاتورة المولد، وقد استبدل الاشتراك ببطارية وشاحن أمنهما له أحد الخيرين، لكن المشكلة انه حتى البطارية لم تعد تلزم، على خلفية عدم توفر كهرباء الدولة لشحنها وإضاءة المنزل، وليس اي شيء آخر”.

السابق
خاص «جنوبية»: الوفد القضائي الفرنسي ينهي تحقيقاته بقضية غصن.. وتقي الدين «يتراجع» عن تمويل حملة ساركوزي!
التالي
بدعم من بوتين.. مشاركة مرتزقة سوريين وشرق أوسطيين في القتال بأوكرانيا!