خاص «جنوبية»: تفاصيل تُكشف للمرة الأولى.. هكذا دخل ضابطان اسرائيليان الى لبنان وحاولا اغتيال قيادي في «حماس»!

عملاء اسرائيل

بعد أيام على محاولة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية الفلسطيني محمد حمدان في صيدا في 14 كانون الثاني من العام 2018، كُشف النقاب عن تورط احد اللبنانيين محمد الحجار، الذي تمكن من الفرار الى تركيا بعد التفجير بساعات، الذي استهدف سيارة حمدان بعبوة ناسفة زرعت في اسفلها.

اقرأ أيضاً: بري يطلق صافرة الانتخابات.. ويستبدل الخليل بإبن شقيقته خيرالدين!


وبُعيد استرداده تكشفت تفاصيل جديدة عن العملية ليتبين، ان شبكة اسرائيلية تضم ضابطين من “الموساد” ولبنانيين، اضافة الى الحجار، قاما بالتنفيذ بعد رصد ومتابعة، وتمكن الضابطان الجورجية ايلونا جانيوفي والعراقي السويدي كوفان بارماني من الدخول الى لبنان بجوازات سفر اجنبية, ومغادرتهما الاراضي اللبنانية، الاولى جوا والثاني برا بعد ساعات من الجريمة.
وقبل احالة القضية امام المحكمة العسكرية، تمكنت مديرية المخابرات بعد عام على محاولة الاغتيال من توقيف اللبناني حسين بتو في صيدا، فيما الثالث محمد بيتية غادر بدوره لبنان.

كُشف النقاب عن تورط احد اللبنانيين محمد الحجار الذي تمكن من الفرار الى تركيا بعد التفجير بساعات الذي استهدف سيارة حمدان بعبوة ناسفة زرعت في اسفلها


وكانت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن علي الحاج قد اصدرت في ساعة متأخرة من الليل احكاما مشددة على افراد هذه الشبكة، وجاء الحكم الوجاهي بحق حسين بتو الذي قضى بسجنه 22 عاما اشغالا شاقة، وبحق محمد الحجار بالسجن 20 عاما اشغالا شاقة مع تجريد كل منهما من حقوقهما المدنية. وقضى الحكم الغيابي بانزال عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة بحق كل من محمد بيتية والعراقي السويدي كوفان بارماني والجورجية ايلونا جانيوفي ووضع مذكرات التوقيف الغيابية الصادرة بحقهم موضع التنفيذ.

تمكنت مديرية المخابرات بعد عام على محاولة الاغتيال من توقيف اللبناني حسين بتو في صيدا فيما الثالث محمد بيتية غادر بدوره لبنان


وكان بتو قد نفى خلال استجوابه علمه المسبق ان مشغليه هم من الموساد الاسرائيلي ، زاعما بانهم من”الناتو” وكان هدفهم محاربة التنظيمات الارهابية. واعتبر ان ما زودهم به من شبكة اتصالات متوافرة في جميه مراكز الاتصالات التابعة لهيئة”اوجيرو”، وقال”الاسرائيلي جبان ولذلك لا يمكن ان يثق الا بمواطنه” . واضاف بانه ابلغ مشغليه انه لن يشارك في اي عملية تستهدف احدا، مشيرا الى ان احد اقاربه هو احد شهداء المقاومة الاسلامية.

وعاد المتهم، الذي يحمل اجازة في هندسة الكمبيوتر ، واكد ان تعاونه مع هؤلاء هو لمكافحة الارهاب ولم يعلم انهم من الموساد الا اثناء التحقيق الاولي معه منكرا بذلك اعترافاته الاولية التي اكد فيها تواصله مع الموساد وتسليمه عتادا واجهزة الكترونية خاصة بالرصد والتواصل خلال لقائه بمشغليه في الخارج، وكذلك تكليفه بمهمة رصد حمدان منذ صيف العام 2017 وتحديد مكان اقامته ونقله هذه المعلومات الى مشغليه لتنفيذ عملية التفجير التي اصيب بها حمدان بجروح.
اما حجار فافاد بانه نقل بسيارة الاجرة التي يعمل عليها، كل من بيتية وسيدة تبين انها المتهمة ايلونا، الى صيدا وانتظرهما هناك ثم اعادهما الى بيروت، واكد بانه لم يكن يعرف هدف المذكورين او تخطيطهما لتفجير سيارة حمدان.

السابق
دولار صيرفة يواصل تراجعه.. كم بلغ؟
التالي
بالفيديو: خريجو روسيا وعائلاتهم يتضامنون.. جنوباً