
لا شيء يُمكن أن يُلهي “حزب الله” عن معركته السياسية، التي يخوضها ضد الدول العربية، على الرغم من التكاليف الباهظة التي يدفعها لبنان، جرّاء هذه المعركة من إقتصاده وعلاقاته السياسية والدبلوماسية، التي شهدت أدنى مستويات التراجع منذ عقود. وأخر المعارك هذه التي يخوضها الحزب، ما كشفه مصادر خاصة واسعة الإطلاع ل “جنوبية” عن “تسريب معلومات تتعلّق بتحضيرات يقوم بها، من شأنها أن إستفزاز المملكة العربيّة السعودية ومملكة البحرين”.
وكشفت المصادر الخاصّة “عن تحضيرات يُجريها “حزب الله” وراء الكواليس، لعقد مؤتمرين ضخمين للمعارضتين السعودية والبحرينية في لبنان في الفترة المُقبلة، يضمّان تمثيلاً واسعاً من المُعارضين في بلدان أوروبية وعربيّة”.
وأكدت المصادر ان “نقاشات تدور حاليا داخل الحزب، حول المكان الذي سيُعقد فيه المؤتمران، بالإضافة إلى إختيار الأحزاب والشخصيّات الحليفة ل”حزب الله”، التي سيتم دعوتها من لبنان والعراق واليمن وسوريا.
وإذ نقلت المصادر أن “قيادة “حزب الله” كلّفت رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، بتولّي الإعداد للمؤتمرين والتنسيق مع قادة المُعارضين السعوديين والبحرينيين وتحديد الزمان والمكان المناسبين”، كشفت أن “التحضيرات التي يقوم بها الحزب قطعت شوطاً كبيراً، وأن ما تبقّى مُجرّد تفاصيل صغيرة، بالإضافة إلى مُساعدات لوجيستية تُقدمها السفارة الإيرانية في لبنان وسوريا، لإتمام التحضيرات بشكل يتلائم مع حجم المُشاركات المتوقعة، والعناوين الأساسية التي ستُطرح في المؤتمرين”.
“حزب الله” يُصرّ بالدرجة الأولى على إستمرار المواجهة مع الدول الخليجية، وتصعيدها في الفترة المُقبلة
وأشارت المصادر إلى أن “حزب الله” يُصرّ بالدرجة الأولى على إستمرار المواجهة مع الدول الخليجية، وتصعيدها في الفترة المُقبلة، مما يعني أن لبنان ذاهب حتماً نحو مزيد من المُقاطعة العربية، بالإضافة إلى عقوبات يُمكن أن تُفرض عليه في سبيل دفعه لاتخاذ قرارات بحق الحزب، وهذا يعني في جميع الأحوال، حصول مواجهة أيضاً بينه وبين الدولة اللبنانية التي ستكون أمام إمتحان، قد يكون من يُصعب التكهّن منذ الأن إمكانية نجاحها باجتيازه من عدمه”.
واكدت المصادر أن “إيران قرّرت الدخول بشكل علني الى “اللعبة” اللبنانية، على ان تكون من الأن وصاعدا، أبرز عناوينها، هي مواجهاتها مع الدول العربية والغربية، عبر ضغوط يفرضها “حزب الله” في الداخل”.